نشر موقع “هسبريس” المغربي اليوم الخميس، تفاصيل إصابة عاملات بفيروس كورونا المستجد في شركة تحولت إلى شبه بؤرة للوباء.
وفي التفاصيل، قال الموقع المغربي إن شركة صناعية بمنطقة عين السبع في الدار البيضاء تحولت إلى شبه بؤرة لفيروس كورونا، بعدما جرى تسجيل عدد من الحالات المؤكد إصابتها في صفوف العاملات بها ووضعهن تحت الحجر الصحي بمستشفيات مختلفة.
ونقلا عن وكالة روسيا اليوم، حيث أضاف ذات الموقع، أن العاملات بشركة متخصصة في المواد والأجهزة شبه طبية وجدن أنفسهن مصابات بفيروس كورونا، بعدما تم تسجيل إصابة سيدة خمسينية تعمل معهن نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما دفع بالسلطات إلى إجراء فحوصات طبية على باقي العاملات ليتبين إصابة عدد كبير منهن.
وحسب مصادر من الشركة المذكورة، التي حاول صاحبها إجبار العاملات على العمل رغم تسجيل حالة إصابة بـ”كوفيد-19″ في صفوفهن، فإن عدد الحالات كبير جدا بالنظر إلى عدد العاملات بالشركة الذي يصل إلى 200 عاملة.
وكشفت المصادر نفسها أنه جرى توزيع المصابات على عدد من المستشفيات بالدار البيضاء.
وأفاد موقع “هسبريس” بأن إحدى العاملات بالشركة المعنية طالبت في اتصال هاتفي، السلطات الصحية بالإسراع بالقيام بالتحليلات الطبية لأفراد أسر العاملات لمعرفة ما إذا كان المرض قد انتقل إليهم أم لا.
وبحسب ذات المصدر، فقد ناشدت العاملات العاهل المغربي الملك محمد السادس ومختلف المسؤولين الحكوميين بالتدخل العاجل في قضيتهن، التي قد تسهم في نشر الفيروس في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية والمناطق المجاورة لها، على اعتبار أنهن يتحدرن من مناطق مختلفة (الحي المحمدي، عين السبع، الألفة، سيدي مومن، مديونة، المحمدية، وغيرها).
ولفتت العاملات إلى كونهن كن يرغبن في الحصول على إجازة والتعويض عن طريق الضمان الاجتماعي كما أقرت بذلك السلطات الحكومية المغربية، غير أن مسؤولي الشركة شددوا على وجوب العمل في هذه الظروف، على حد تعبيرهن.
وأوضح الموقع المغربي أن الوضع الذي شهدته الشركة خلف هلعا كبيرا في الحي المحمدي وعين السبع، خصوصا وأن بعض الحالات التي تم تأكيد إصابتها تقطن بهذه المناطق، على غرار حي سمارة ودار لمان بالحي المحمدي، بعدما كانت خالية من الإصابة حتى نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الصحية في الدار البيضاء شرعت في إحصاء العاملات وأسرهن من أجل إخضاع الجميع للحجر الصحي، وتتبع حالاتهم للوقوف على مدى انتقال العدوى إليهم، على حد تقديرها.
(وكالة روسيا اليوم RT، جريدة “هسبريس” المغربية)