وفقا لوكالة الأنباء التونسية، حيث تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حاليا على إجلاء 1000 طالب تونسي بالخارج خلال الايام القادمة، بعد ان توجهوا بنداء لإجلائهم بسرعة، وفق ما أفاد به وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي “سليم شوري” اليوم الجمعة.
وأكد “شوري” في ندوة صحفية انتظمت إثر اجتماع وزاري بمقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية خصص لمعاجلة وضعية التونسيين العالقين بالخارج، ان الترتيبات جارية مع خلية الازمة على مستوى رئاسة الحكومة وعلى مستوى اللجنة المحدثة صلب الوزارة لتحديد مواقع هؤلاء الطلبة والتسريع بعمليات الإجلاء.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، ان عدد الطلبة التونسيين الدارسين بالخارج يبلغ اكثر من 20 الف طالب موزعين على مختلف انحاء العالم، وأغلبهم يدرس في دول اوروبية، مضيفا ان “طلبات الاجلاء تعد قليلة حتى الان مقارنة بالعدد الجملي للطلبة التونسيين خارج حدود الوطن، ونأمل ان تنتهي ازمة وباء كورونا العالمي قريبا دون الاضطرار الى اجلاء كل هذا العدد الذي يتطلب الكثير من الجهد من قبل مختلف الاطراف المتدخلة”، على حد قوله.
كما أكد الوزير التونسي، ان تونس جاهزة لكل السيناريوهات التي تمس الطلبة بالخارج، موضحا ان الوزارة قامت بصياغة استراتيجة للنظر في مستقبل هؤلاء الطلبة بمواقع دراستهم حسب تطور الأوضاع في علاقة بمقاومة كوفيد 19 لاسيما وان الاشكالية القائمة الان تتمثل في قرب موعد انتهاء السنة الجامعية المقرر في شهر جوان القادم.
وبحسب الوكالة ذاتها، فقد شدد “شوري” على ان الوزارة على اتم الاستعداد للتواصل عن بعد مع جميع الطلبة العالقين بالخارج عن طريق البعثة الجامعية بباريس بفرنسا التي تعمل على القيام باستبيان حول الطلبة على مستوى الدول الاوروبية، والبعثة الجامعية بمونريال بكندا المهتمة بالطلبة الذين يدرسون بدول شمال امريكا وجنوبها، علاوة على التنسيق الكامل مع جل البعثات الدبلوماسية المنتشرة بكامل انحاء العالم.
وأكد شورى سعي الوزارة الى توفير الدعم المالي اللازم للطلبة الذين لا يتمتعون بمنح، اضافة الى دعم الطلبة المتواجدين في حركة قصيرة المدى، مذكرا بان البعثات الدبلوماسية قد قدمت الدعم المالي لعدد من الطلبة خاصة ممن هم في حاجة الى مساعدات عاجلة، اضافة الى تكفل بعض العائلات التونسية بالخارج ببعض الطلبة، يضيف المصدر.
(وات)