أكد المدير العام لمعهد باستور تونس “هاشمي الوزير”، ان المعهد قادر على توفير الكميات اللازمة من اللقاح ضد السل “بي سي جي” اذا اثبتت التجارب السريرية نجاعته في مقاومة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب مصادر إعلامية تونسية، حيث لم يستبعد المدير العام لمعهد باستور في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، اليوم الخميس امكانية الشروع في تجربة هذا اللقاح على اعوان الصحة باعتبارهم الاكثر عرضة للعدوى بفيروس كورونا اذ تاكد حتى الان تسجيل حوالي 30 حالة اصابة في صفوف الاطارات الطبية وشبه الطبية التونسية، على حد تقديره.
وأشار هاشمي الوزير، الى امكانية تطعيم قسم من اعوان الصحة المتطوعين بلقاح “بي سي جي” ومراقبة فعاليته في الحد من اصابتهم بفيروس كورونا وذلك بالمقارنة مع قسم اخر لم يتلق أعوانه التلقيح، مبينا ان هذا الاجراء يتطلب من وزارة الصحة التونسية وضع استراتيجية لتطبيق هذه التجارب السريرية في علاقة بهذا التلقيح، بحسب وصفه.
كما أوضح المتحدث، نقلا عن وكالة الأنباء التونسية، أن أهمية هذا اللقاح تكمن في قدرته على تقوية مناعة جسم الانسان كما يمكن أن تكون له نتائج ايجابية جانبية على أمراض أخرى اذ يتم استخدامه في علاج سرطان المثانة، مشددا على انه لا يمكن استخدامه كتلقيح ضد وباء كورونا.
وأضافت الوكالة ، أنه خلال الايام الاخيرة، رجحت تقارير علمية دولية متخصصة وجود علاقة بين هذا اللقاح وفيروس كورونا، كما لاحظت ان الدول التي استمرت في تطبيق النظام العالمي للقاح السل هي الأقل تضررا من وباء كورونا في حين أن الدول التي تخلت عن استخدامه تعاني الآن من كارثة تفشى الوباء بشكل سريع بين مواطنينها، ورغم ان هذه التقارير تتفق على نفس التوجه، تضيف الوكالة التونسية، غير انها لم تكون تكن قاطعة في تحديد علاقة سببية في هذا المجال.
ووفقا للمصدر ذاته، حيث أضاف المدير العام لمعهد باستور بتونس تعليقا على ما أوردته هذه التقارير العلمية الدولية قائلا “لا وجود حتى الآن لاي اثبات علمي بخصوص دور هذا اللقاح بالنسبة لوباء كورونا لكن ليس هنالك ضرر من اجراء تجارب سريرية ليتم تحديد نجاعته على ضوء نتائجها”، وفق تعبيره.
(وات)