تعرض أحد رجال السلطة بالمغرب، في الآونة الأخيرة، لحملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي، من طرف الشارع العام المغربي، غداة مشاهدة مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع، والذي يتضمن قيام الأخير ببعض السلوكات تجاه أحد المواطنين، والتي أثارت حفيظة فئة من النشطاء المغاربة على مستوى المنصة الإجتماعية الرقمية “فيسبوك”.
إحدى رجالات السلطة، والذي ينتمي لسلك القياد حسب المفهوم المتداول بالمغرب، أو القائدة بتعبير أدق، و المعروفة عند العامة بــ”القايدة إكرام” أو ” القايدة الوجدية”، وهي قائدة بالمقاطعة الثامنة عشر، بالجماعة الحضرية لمدينة وجدة، عمالة وجدة أنجاد بالجهة الشرقية، حسب التقسيم الترابي الذي تعتمده المملكة المغربية.
“القايدة إكرام”، والتي تعتبر حديث الساعة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي خلفت ضجة إعلامية كبيرة، بسبب سلوك اعتبره البعض بــ”غير اللائق” أو “السلطوي”، بحسب تقدير البعض الآخر، غداة مزاولة مهامها في الحفاظ على السير العام للتدابير الوقائية المتضمنة للحجر الصحي الشامل الذي يعرفه المغرب بسبب وباء فيروس “كورونا”.
وفي ذات السياق، وعلى غير المتوقع، حيث دافع رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، رجل الدين المغربي، السلفي “محمد الفزازي”، على “إكرام بن رزوق” القائدة بمدينة وجدة، وهي إحدى المدن الرئيسية شرقي المغرب، والتي وبحسب مصادر إعلامية، اتهمها عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بـ”إهانة القرآن الكريم ونهر رجل مسن”، قائلا في حقها -رجل الدين- “لا يجوز إيذاء الناس بتلاوة القرآن ولا بغيره”، على حد تقديره.
ونقلا عن ذات المصادر، فقد أوضح رجل الدين السلفي، في تدوينة له، على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، “رجعت إلى الفيديو الأصلي بكل تجرد وحياد، فوجدت أن القائدة لم تفعل سوى ما يجب عليها فعله”، “الفيزازي” الذي اعتبر أنه “لا يجوز إيذاء الناس بتلاوة القرآن ولا بغيره، فليس لأنه القرآن الكريم إذن لا حرج علينا في إزعاج الجيران، ومنعهم من النوم وحرمانهم من حقهم في الخلود إلى الراحة”، على حد وصفه.
واسترسل رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، قوله ، بحسب ما أفاد به المصدر ذاته، في استشهاده بحديث نبوي؛ أن “النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر بم يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن”، في إشارة من “الفيزازي” إلى أن “النهي عن الجهر هو ما فعلته القائدة بالحرف، بل سمعتها تقول للرجل المسن “اتق الله”، مضيفا “المرجو أن نعطي كل ذي حق حقه، ولا نكون عونا للباطل، والحق أحق أن يُتّبع”، وفق تعبيره.
(صحف مغربية، شبكات التواصل الاجتماعي، صحافة بلادي)