بعدما فُرض على عشرات الأسر المكوث داخل البيوت بفعل حالة الطوارئ الصحية المُتخذة من لدن وزارة الداخلية، بدا جليا التضامن والتآزر الذي كرسه “الهامش المغربي” في خضم أزمة “كورونا” الوطنية التي أرخت بظلالها على الواقع الاقتصادي داخل القرى والمدن كذلك.
وإذا كانت الأسر ذات الوضع الاقتصادي الهش في الحواضر تعاني الويلات، فإن ثقافة القرية القائمة على التآزر سدّت احتياجات العائلات هناك.
يذكر على سبيل المثال منطقة الجنوب الشرقي للملكة المغربية، عشرات الجمعيات تقوم بتوزيع قفف على الأسر المعوزة، بتنسيق مع السلطات المحلية التي أشرفت على العملية، فضلا عن تطوع أبناء مدن المنطقة لتقديم يد المساعدة للأسر بشكل مجاني، من خلال إيصال الدواء من الصيدليات إلى المنازل وجلب الحاجيات الغذائية.