استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة المدارس الخصوصية بالمغرب، اباء واولياء امور التلاميذ بأداء المستحقات المالية لشهر مارس الجاري، بالرغم تضيف إحدى التدوينات،”من توقف الدراسة بشكل مباشر بكافة المستويات بالمملكة”، وذلك بتعليمات من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر،والتي نهجت أسلوب متابعة الدراسة عن بعد ،بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
و أثارت رسائل هاتفية قصيرة مرسلة من طرف بعض المدارس الخاصة، لتذكير أولياء الأمور بضرورة دفع المستحقات المالية لشهر مارس سخط العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر أحد المدونين،ان “الدراسة عن بعد تكلفتها جد هزيلة مقارنة بالدراسة المباشرة ،و بالاضافة الى ان عملية التنقل من والى المدارس متوقفة”،وأضاف “بالمقابل فالعديد من الاساتذة أعلنوا عن تبرعهم برواتبهم الشهرية، وكذا العمل بشكل مجاني مع الطلبة عن بعد” في ظل هذه الازمة التي تعيشها المملكة بشكل خاص والعالم بشكل عام.
ومع كل ماسبق، فمطالبة المدارس الحرة بالأجرة كاملة، خلق جدلا واسعا وأعاد جدل “تجار المدارس” للواجهة.
واستنادا على ما ذكره بعض المدونون المغاربة ،فقد تبين لهم أن “هذه المدارس ليست بالموثوقة ولا المواطنة” ، وإنما “هي مقاولات رأسمالية جشعة ، ولا تتساير مع خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس،الذي دعا إلى التضامن و التكافل”.
و يشار انه سبق لـ “نقابة التعليم الخاص” أن أثارت جدلا واسعا بعد مطالبتها الحكومة بالاستفادة من صندوق مكافحة فيروس كورونا، مما خلف ردود فعل قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وجعل الكثير من المواطنين المغاربة ،يعتبرونها لم تراع الظرفية الصعبة التي تعيشها الأسر المتوسطة ،و” تريد استغلال هذه الظروف التي تمر بها المملكة”، جراء حالة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ منذ اسبوع.