لاشك أن العالم أجمع لاحظ كمية المساعدات التي ترسلها الصين للدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد، وخاصة ايطاليا حيث تعهد الزعيم الصيني “شي جينبينغ” بإرسال المزيد من الخبراء الطبيين إليها هذا الأسبوع، في نفس اليوم الذي أرسلت فيه بكين 2000 اختبار تشخيصي سريع إلى الفلبين.
وفي الوقت الذي لم يطلب رئيس صربيا المساعدة من الدول المجاورة لها في أوروبا، والتي قيدت تصدير المعدات الطبية المطلوبة، طلب المساعدة من الصين، بعد أن وجه انتقادات لاذعة لـ”التضامن الأوربي غير الموجود” وشدد على أنه حكاية خرافية على الورق .
ويذكر أن الرئيس الصيني نشر الجمعة، تفاصيل مكالمة أجراها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، يعرض عليه “استمرار التعاون في الحرب ضد الفيروس”.
ويشار إلى أنه وقبل أسابيع قليلة فقط، كانت الصين تتلقى المساعدات الطبية من نحو 80 دولة، و10 منظمات عالمية، حينما كان خطر انتشار الفيروس داهما على الدولة الصناعية الكبيرة ذات التعداد البشري الأكبر في العالم.
وكتب مينكسين بى استاذ الحكومة بكلية كليرمونت ماكينا فى كاليفورنيا للصحيفة أن التبرع بالإمدادات الطبية يظهر أن الصين قوة عالمية مسؤولة وسخية، كما أنها تروج لنجاحها في احتواء تفشي الفيروس التاجي للإشارة إلى أن نظام الحزب الواحد متفوق على الديمقراطيات في الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة.