في إطار البحث عن أجوبة علمية تتعلق بدور المناخ في الحد من انتشار فيروس كورونا، كشفت دراسة علمية حديثة أن الظروف البيئية والمناخية تلعب دورا كبيرا في الحد من تفشي وباء كورونا، جنبا إلى جنب مع الإجراءات الصارمة للسيطرة على انتشار العدوى.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” دراسة تحليلية لفريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مفادها أن المجتمعات التي تعيش في أماكن أكثر دفئا تتمتع بميزة نسبية في إبطاء انتقال عدوى فيروس كورونا، بالمقارنة بالبيئات الأقل حرارة.
وبذلك كشفت الدراسة أن معظم حالات انتقال فيروس كورونا حدثت في مناطق ذات درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 3 و17 درجة مئوية.
ووفق ما أوردته الصحيفة ذاتها عن أحد أعضاء فريق الدراسة، الدكتور قاسم بخاري، أنه عندما تكون درجات الحرارة منخفضة، فإن عدد الحالات يتزايد، وهذا بالظبط ما تشهده الدول في أوروبا ،على الرغم من أن الرعاية الصحية هناك تعد من بين الأفضل في العالم.
ويشار إلى أن دراسة أخرى أظهرت أن معدل انتشار الفيروس في المدن الصينية ذات الحرارة المرتفعة والبيئات الأكثر رطوبة كان أبطأ منه في المناطق الأخرى ذات الطبيعة الجافة والباردة وذلك قبل فرض الحكومة الصينية إجراءات صارمة للحد من انتشار الوباء.