وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية ليبية، حيث قال المحلل السياسي التركي “تورغوت أوغلو”، إنه مع تسارع انتشار فيروس “كوفيد 19” المعروف إعلامياً بفيروس كورونا المستجد، بحسب تعبير المتحدث، ووصول عدد حالات الوفاة في العالم إلى نحو 8 آلاف تقريباً، صرح وزير الصحة التركي “فخر الدين كوجا”، عن وفاة أربعة أشخاص بالفيروس في البلاد ليكون ذلك إعلاناً عن أول إصابة إيجابية قبل أسبوع، على حد قوله.
وأضاف المحلل السياسي التركي، في مقال له نشرته صحيفة “إندبندنت عربية”، نقلا عن مصادر إعلامية، أن “الحكومة التركية كانت تصرح منذ فترة طويلة أنها اتخذت إجراءات صارمة، زاعمة أنها لم تسجل أي حالات إصابة بالفيروس الفتاك، وتحاول من خلال تلك التصريحات كسب تأييد وتقدير الشارع التركي”، واسترسل المتحدث، “كما لجأت إلى تكميم الأفواه المنتقدة من خلال شن حملات اعتقالات، بيد أن تلك الحيلة لم تكن كافية، وبدأت أعداد المرضى تتزايد تدريجيًا”، وفق تقديره.
وتابع المتحدث ، “أجل، جرت الرياح بما لا تشتهي السفن؛ والأعداد بدأت تتزايد بتضاعف سريع، فهل ستواصل الحكومة التركية إخفاء الأعداد الحقيقية لحالات الوفاة بين المصابين بفيروس كورونا، كما فعلت وتفعل في إخفاء الأعداد الحقيقية لشهداء الجيش التركي سواء في سوريا أو ليبيا؟”، يتسائل “تورغوت أوغلو”.
وواصل “تورغوت أوغلو”: “الذي نعرفه هو أن الحكومة لم تعد تستطيع إخفاء الحقيقة بسبب تصاعد الأرقام التي تشير إلى حالات الإصابة التي تم نشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”، وفق تقديره.
ووفقا للمصدر، فقد أردف السياسي التركي، “قبل يومين كان عدد المصابين المعلنين 98 حالة فقط، إلا أن وزير الصحة أعلن بعدها أن عدد الحالات المؤكدة ارتفع إلى 359 حالة، ومن المحتمل أن تقفز الأعداد عند نشر هذا المقال إلى ضعف هذا العدد”، على حد تعبيره.
(وكالة أخبار ليبيا24)