أعلنت وزارة الصحة المغربية أمس الأحد 22 مارس الجاري، أنه تم فتح تحقيق على إثر النتيجة الإيجابية لاختبار فيروس كورونا الذي أجري لطبيب يعمل بمدينة تطوان، لم يمتثل للقواعد المفروضة في مجال الوقاية من انتشار هذا الوباء.
وأوضحت وزارة الصحة في بلاغ لها أنه “بعد عودته من سفر إلى الخارج واصل الطبيب فحص المرضى، بل وأجرى عمليتين جراحيتين على المرضى، دون أن يزوده المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالقواعد والبروتوكول المحددين اللذين كان يتعين عليه اتباعهما”.
وأضاف البلاغ أن النيابة العامة بتطون فتحت بحثا في الموضوع، كما فتحت المفتشية العامة لوزارة الصحة بحثا إداريا لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية وترتيب المسؤوليات عليها.
وكشفا البحثين عن وقائع أولية متمثلة في “إخلال بالقواعد الأخلاقية من خلال تعريض حياة الغير للخطر، وإساءة استخدام التأهيل المهني، علما أن المعني بالأمر هو طبيب عام وليس طبيب نساء وتوليد كما يدعي، وكذا الإهمال وعدم التحلي بالمسؤولية من جانب المندوب الإقليمي والإدلاء بمعلومة غير صحيحة” حسب المصدر نفسه.
هذا وقد تقرر إغلاق المصحة والعيادة الطبية ومباشرة المتابعة القضائية والإدارية، وكذا اتخاذ إجراءات زجرية في حق المندوب الإقليمي للصحة، فضلا عن مواصلة البحث القضائي.
يذكر أن الطبيب اشتغل مدة طويلة في مستشفى سانية الرمل بتطوان، قبل أن يحال على التقاعد، كما سبق له أن تقلد منصب مندوب إقليمي لوزارة الصحة في إحدى مدن المملكة.