امور يمكن ان يقدمها الجيش في حالة استمرار وباء فيروس كورونا

مع تصاعد القلق من الإرهاب، بات وجود دوريات عسكرية في محطات القطارات وغيرها من الأماكن العامة أمرا شائعا في العديد من دول العالم.
وفي حالات نادرة، قد تكون عملية الانتشار الجيش كبيرة،كمثال يوم ضرب إعصار كاترينا الشاطئ الأمريكي عام 2005 قامت وزارة الدفاع الأمريكية بنشر 70 ألف جندي في إطار خطة قومية…إذن ما الذي يمكن أن يقدمه الجيش في حالة استمرار وباء فيروس كورونا؟

فيما يلي خمسة أمور رئيسية يمكن أن يساعد فيها الجيش:

اولا الموارد البشرية حيث يتوفر الجيش على مصدر مهم من للرجال والنساء المدربين والمنضبطين، الذين يتمتعون بمهارات متنوعة. وهؤلاء يتمتعون بالدهاء والقدرة على الحركة والعمل وفي فترة زمنية قصيرة جدا،كما أن لديهم العديد من التسهيلات مثل القواعد والمطارات وغيرها، والتي يمكن استخدام بعضها في مهمات متنوعة.
ثانيا الدعم الطبي فيمتلك الجيش فرقا طبية ذات تدريب عال رغم قلة عددها،(تتباين المساعدات الطبية التي يمكن أن يوفرها الجيش من بلد لآخر)، بالاضافة أن العديد من الأطقم العسكرية الطبية هي الآن من قوات الاحتياط، وربما تعمل بالفعل كأطقم طبية مدنية لمواجهة الوباء.
ومن المعروف ان الجنود مدربون على الاسعافات الأولية، ويمكنهم المساعدة في العديد من الأدوار الثانوية. وربما تحتاج الأطقم الطبية في النهاية إلى إقامة مستشفيات ميدانية مؤقتة وغيرها من المنشآت الطبية.
ثالثا الخدمات اللوجيستية حيث يمكن أن تلعب فيها الجيوش دورا في مواجهة الوباء. فالقوات يمكنها المساعدة في نقل الإمدادات الحيوية.
رابعا الأمن والنظام ،و تتدخل الجيوش في حالة نقص عددي في الشرطة ، فتستخدم الجيوش للحفاض على الأمن والنظام،حيث سيقتصر دورها على حماية المنشآت والمخازن، لتتفرغ الشرطة للقيام بدورها التقليدي.وفي العديد من الدول توجد قوات شبه عسكرية تمزج نوعا ما بين الدورين.
واخيرا ولس اخرا الاطمئنان،و يؤدي استدعاء الجيوش للتعامل مع الأزمات إلى الاطمئنان بأن الدولة بكل مواردها محتشدة في مواجهة الموقف.

ورغم كل هذا، فإن الجيش ليس هو الرد على الوباء، فليس بوسعه القيام إلا بدور صغير في المساعدة على التعامل معه، والقوات نفسها عرضة للفيروس.
ومن جهة اخلاى كان الرد بطيئا في عديد من الدول. والآن صارت كل الدول تعبئ مواردها وكأنها في حالة حرب. و يجب على الجيش أن يكون مستعدا لأي احتمال.