يتعاطى مواطنو قطاع غزة المُحاصرة مع حالة الهلع التي اصابت العالم جراء فيروس كورونا المستجد بنوع من السخرية،باعتبارهم عاشو العزل منذ 14 عاماً نتيجة الحصار الإسرائيلي،مع شيء من التضامن باعتبار العالم بات يعيش معزولاً بعضه عن البعض الآخر.
فباتت مواقع التواصل الاجتماعي تشهد حالةً من التعاطف مع المُصابين والضحايا حول العالم، خصوصا بعد الشلل التام الذي بات يعيشه العالم في تصديه لفيروس كورونا المُستجد، مما جعل الوضع يشبه الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 14 عاماً،حيث يُشَبّهه أهالي القطاع بحالة الإغلاق العام.
فقد فرض الفيروس الحجر الصحي، ومنع التجمعات، وإغلاق المعابر والمرافق، وتوقف حركة الطيران والقطارات وإغلاق الحدود،والذي كان ولا يزال تفرضه إسرائيل على غرة.
وللاشارة لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في القطاع حتى اللحظة،ومع دلك لم يمنع التعامل مع الفيروس على محمل الجد،حيث تم فرض الحجر الصحي والحجر المنزلي على العائدين للقطاع، وفرض جُملة من الإجراءات الوقائية، التي تهدف إلى التصدي للفيروس ومنع انتشاره.
لم يأخذ أهالي القطاع الحديث عن مرض كورونا وانتشاره عالمياً على محمل الجد، معتبرين أنّ ما مروا به من ظروف صعبة خلال الحصار الإسرائيلي ، مروراً بالحروب الإسرائيلية، وموجات التصعيد، كانت الأقسى والأعنف.
ولم يقتصر الحديث عن انتشار فيروس كورونا حول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، إذ بات حديث في الشوارع ، حيث ما زالت أبواب المحال التجارية والأسواق والأعمال الخاصة مفتوحة في غزة في ظل الإغلاق التام الذي يشهده العالم.