لماذا يضرب كورونا إيطاليا وإيران بعنف؟… الأمر “ليس صدفة”

طرح تقرير لموقع “ريد سمتات” مجموعة من التساؤلات من قبيل هل كانت صدفة فقط أن تسجل إيران وبعدها إيطاليا أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد خارج الصين، أم أن الأمر له علاقة بعوامل أخرى، وبعيدا عن نظرية المؤامرة،  قدم تفسيرا اقتصاديا للكارثة.

ويذكر التقرير رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، على خلاف باقي الدول الأوروبية، خالف نصيحة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ووقع على مبادرة “الحزام والطريق” التجارية الصينية.

وكانت الصين قد اعتمدت هذه الاستراتيجية عام 2013 بغرض زيادة قوتها الجيوسياسية. وقد اشتملت على شراكة مع دولة معينة لتطوير مشروع البنية التحتية داخل حدودها. تضطر الدول المشاركة إلى تمويل العمل من خلال البنوك الصينية، واستخدام شركات البناء الصينية التي ترسل عمالا ومواد صينية لإكمال المشروع.

وضمن هذا التقرير هناك نقل عن الكاتبة الصينية، هيلين رالي، أن المبادرة بالنسبة لبكين “توفر أسواقًا جديدة وطلبًا ثابتًا على سلع الصين وخدماتها، وتخلق فرص عمل للعمال الصينيين، وتتيح للصين الوصول إلى المواقع المهمة والموارد الطبيعية بشكل استراتيجي.

ويبين التقرير أن الهدف الحقيقي لبكين هو الاستفادة من قوتها المالية المكتسبة حديثًا لتوسيع نفوذها الجغرافي السياسي إلى حد كبير.

وحسب ماذكره، التقرير فقد كانت المبادرة مربحة للصين، إلا أنها كانت أقل فائدة للبلدان المشاركة. فما لا يقل عن ثماني دول “شريكة” لها مدينة للغاية للصينيين لدرجة أنها اضطرت إلى تسليم أصولها الاستراتيجية إلى الصين لتعويض الديون.