شارك عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، يوم الجمعة 8 فبراير الجاري، إلى جانب كل من السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنكاد، السادة عمال أقاليم جهة الشرق، بمقر الولاية بوجدة في الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لإعداد التراب لتقديم دراسة التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الشرق، وذلك بحضور السيدات والسادة أعضاء مجلس جهة الشرق، والسيدات والسادة رؤساء مجالس الجماعات الترابية، والسادة رؤساء المصالح اللاممركزة، ومديرو المؤسسات والمقاولات العمومية، وكذا ممثلو فعاليات المجتمع المدني، ممثلو المنابر الإعلامية.
وقال عبد النبي بعوي، في كلمة له بالمناسبة، إننا “اليوم بصدد تدشين مرحلة جديدة من عمر المسار التنموي لجهتنا، وهي محطة مفصلية بمثابة تمرين تشاركي يؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، فهي بذلك وثيقة تنموية بامتياز تتعلق بإعداد التراب والذي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة والذي يكرسه المرسوم رقم 583-17-2 الصادر بتاريخ 7 محرم 1439 الموافق 28 سبتمبر 2017) بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه.
وأشار رئيس الجهة إلى انه من الناحية الإستراتيجية فان هذا “التصميم الجهوي سواء من حيث القيمة أو الحجم يهدف أساسا إلى تحديد الحاجيات الضرورية فيما يخص البنيات التحتية الأساسية والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة، إلى جانب تحديد مجالات المشاريع الجهوية، وبرمجة إجراءات تثمينها، وكذا مشاريعها المهيكلة، كل ذلك في استحضار تام ومراعاة للإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب على مستوى الجهة، والسعي إلى جعل تراب الجهة وعاء لتنزيل أمثل للسياسات القطاعية الحكومية في تناغم مع رؤية مجلس الجهة”.
وأوضح عبد النبي بعوي، أن مجلس جهة الشرق وكإجراء أولي وفي إطار دورته العادية لشهر مارس وتحديدا خلال الجلسة الثانية المنعقدة يوم الثلاثاء 06 مارس 2018 سبق للمجلس و أن اتخذ مقررا يقضي بإعطاء انطلاقة إعداد مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب، وبهذا الخصوص تعاقد مجلس الجهة مع مجموعة مكاتب الدراسات “EDESAT-SUD” التي تشرف على إنجاز دراسة حول هذا المشروع الهام ، والأكيد أنه ستكون لنا الفرصة للإطلاع على تفاصيل منهجية ومراحل إعداد هذه الدراسة، وبدون شك فإننا نطمح إلى امتلاك تصميم جهوي لإعداد التراب يكون في مستوى تطلعاتنا على المستوى الوطني والمتوسطي والجهوي والقاري.
وأوضح رئيس الجهة ان السياق العام يفرض علينا إبداع وابتكار المعالم الكبرى لنموذج تنموي يضمن ارتقاء الجهة وجعلها قطبا تنمويا بامتياز، كما أن هذا المجال يستلزم مراعاة الحاجيات الحالية والمستقبلية، فهي دعوة للتشخيص وللاستشراف والأخذ بعين الاعتبار واستثمار مختلف الدراسات والوثائق التي أنجزت حول الجهة من بينها التصميم المديري للتهيئة الجهوية “SDAR ” ، برنامج التنمية الجهوية “PDR “، الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامةSNDD ، وغيرها من الوثائق الخرائطية والمعطيات التي ستساهم في تجويد الدراسة الخاصة بإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب. فكمجلس جهة فهذا التصميم يجب أن يقدم جوابا لمجموعة من التحديات والإكراهات التي يعاني منها تراب الجهة.
ولم يفوت السيد عبد النبي الفرصة ليجدد الشكر للسيد والي الجهة ولكافة الشخصيات الحاضرة، مؤكدا على أهمية هذه المحطة التي ثمن من خلالها جهود مختلف الشركاء من السلطات الولائية والإقليمية والهيئات الترابية المنتخبة والمصالح اللاممركزة وكذا مكونات القطاع الخاص وفعليات المجتمع المدني، الذين يتقاسم معهم نفس الطموحات بخصوص خلق تراكم ايجابي من المنجزات لبناء رؤية تنموية جهوية مستدامة، تعطى فيها المكانة المستحقة للبعد الترابي لتنمية المجال، مشيرا إلى أن نجاح هذا المشروع حتما سيكون تتويجا لجهود كافة الشركاء، و إقرارا لمبادئ الحكامة المسؤولة، وانه سينضاف الى باقي مكاسب كل مكونات جهة الشرق.
وللإشارة فإن مدة انجاز الدراسة الخاصة بمشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب هي محددة في 12 شهرا موزعة على أربعة مراحل، في حين انه تم إعطاء انطلاقة هذه الدراسة بتاريخ 17 دجنبر 2018.
عن مجلس الجهة