بعد نفادها في أغلب صيدليّات إقليم النّاظور وفي الأسواق الممتازة وارتفاع ثمنها بشكل باهظ، قام فاعلون بمدينة العروي وبمبادرة شخصيّة بصناعة عدد من الكمامات وتوزيعها على المواطنين بالمجّان.
المبادرة، التي انتقل صداها إلى مواقع التّواصل الاجتماعي، لقيت استحسانا كبيرا، واعتُبرت مساهمةً طيّبة في خضمّ المجهودات المبذولة للوقاية من تفشّي فيروس كورونا بالمدينة.
محمّد الخمّار، رئيس جمعية الإبرة الذهبيّة المشرفة على المبادرة، قال: “بعد وقوفنا على نفاد الكمامات في الصّيدليات في ظلّ الحاجة الماسّة للمواطنين إليها، قرّرنا صناعتها بأنفسنا وتوزيعها بالمجّان باستغلال مهنتنا كخيّاطين”.
وأردف الخمّار، قائلًا: “هكذا بالعمل الجماعي، كلّ واحد وتخصّصه، نستطيع أن نساهم جميعًا في خدمة الصّالح العامّ في ظلّ تداعيات الأزمة الوبائية التي يمرّ بها العالم”.
واستنكر صاحبُ المبادرة ما اعتبره “استغلالًا بشعا لبعض الصّيادلة الذين رفعوا ثمن الكمامة الطبيّة إلى أزيد من 25 درهمًا، فيما يمكن صناعتها بسهولة بتوظيف بعض الموادّ الأولية المتوفّرة، لسدّ الطّريق على كلّ المحتكرين”.
وعن نطاق توزيع الكمامات، قال الخمّار :”إنّ المبادرة استهدفت، إلى حدّ الآن، ساكنة مدينة العروي؛ لكن نعمل حاليا على صناعة أكبر قدر ممكن نوسّع به دائرة التّوزيع لتشمل مواطني مدينة النّاظور وبعض المناطق”.
ودعا رئيس جمعية الإبرة الذهبيّة، في ختام تصريحه، “كافّة الخيّاطين والمتخصّصين في هذا المجال إلى الانخراط في المبادرة لتغطيّة أكبر قدر ممكن من المستفيدين”.