ذكرت مصادر إعلامية مغربية، أن عددا من الملاهي الليلية والحانات لم تعر أي اهتمام لقرار إغلاق أبواب، والذي تلقته منذ الجمعة الماضي، كإجراء وقائي للحد من انتشار “كورونا”، إذ فتحتها ليلة السبت في وجه الذين لم يتقبلوا القرار، خصوصا فتيات الليل.
وعاينت المصادر ذاتها، ملاهي معروفة فاتحة أبوابها في منتصف الليل في شارع جيليز، خصوصا تلك المتواجدة في شوارع غير رئيسية، وقد استقبلت شبانا وشابات رغم قلتهم، خصوصا الفتيات. إلا أن دوريات خاصة أجبرتها على الإغلاق الذي استمر بعد ذلك نهائيا إلى أجل غير مسمى على غرار جميع التجمعات.
وقد أدى هذا التدخل إلى خلق حركة غير معتادة في شارع جيليز حيث تجتمع العشرات من هذه التجمعات الليلية، إذ تبين أنها كانت تحتضن العشرات من رواد الليل، قبل أن يجبروا على الخروج تباعا.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد ببلادنا، ومن منطلق المسؤولية والحرص على ضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين، تقرر إغلاق المقاهي، والمطاعم، والقاعات السينمائية، والمسارح، وقاعات الحفلات، والأندية والقاعات الرياضية، والحمامات، وقاعات الألعاب وملاعب القرب، في وجه العموم، وحتى إشعار آخر، وذلك انطلاقا من يومه الاثنين 16 مارس 2020 على الساعة السادسة مساء.
وبهذا الخصوص، تضيف وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن هذا الإجراء لا يشمل الأسواق والمتاجر ومحلات عرض وبيع المواد والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية للمواطنين وكذا المطاعم التي توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل، مع الحرص على ضمان التموين المستمر والمنتظم للسوق الوطنية بالمواد التموينية الأساسية وعدم المساس بمسالك التوزيع وتأمين توفر العرض الكافي من هذه المواد بمختلف نقاط البيع وبمجموع أسواق المملكة.
ودعا البلاغ ذاته عموم المواطنين إلى الانخراط والمساهمة القويين بمسؤولية وحس وطني والتجاوب الإيجابي مع مختلف التوجيهات والإجراءات المتخذة لتدبير هذا الطارئ الاستثنائي، والعمل على تجنب ارتياد أماكن التجمعات المكثفة، واحترام المعايير العامة للوقاية والسلامة الصحية التي تحث عليها السلطات المختصة.