كشفت دراسة أصدرها مركز “طفرة”، نهاية هذا الأسبوع، أن عدم اتخاذ المغرب لإجراءات احترازية صارمة، قد يخلف أربعة ملايين إصابة بفيروس كورونا.
وأوضحت هذه الدراسة، أن المغرب يواجه امتحانا في تعاطيه مع وباء كورونا المستجد، لأن قدرات مستشفياته محدودة، إذ لا يتوفر سوى على 1,1 سرير لكل ألف مواطن، في مقابل ارتفاع هذه النسبة إلى 3,2 في المائة في إيطاليا و4,2 في الصين ووصولها إلى 12,3 في كوريا.
كما أكدت أنه بالاستناد على الحد الأدنى من توقعات المتخصصين في علم الأوبئة، فإنه في حالة غياب إجراءات احترازية صارمة، سيمس الوباء 20 في المائة على الأقل من السكان الراشدين.
وفي حالة عدم اتخاذ المغرب لإجراءات استعجالية صارمة، تقول الدراسة، إن المغرب قد يسجل أربعة ملايين إصابة بفيروس كورونا، ، عشرة في المائة منهم يحتاجون للتكفل بهم داخل المستشفيات.
وعليه فإن المغرب سيكون بحاجة إلى 400 ألف سرير في المستشفى، جزء كبير من مرضاها سيحتاجون لعناية طبية كبيرة، وللأوكسيجين، في الوقت الذي لا يتوفر المغرب سوى على 30 ألف سرير، ما يمثل عشر ما قد تتطلبه الأزمة.
وبالتالي فإن الإجراءات الاستباقية، وضعت لتوزيع حالات الإصابة، وجعل انتقال الفيروس وانتشاره أكثر بطأ، ولكنها غير كافية لوقف انتشار الفيروس بشكل كلي، خصوصا فيروس كورونا الذي تقول الدراسة أن الوقت متأخر الآن لوقفه بشكل كلي، ولكنها تشير إلى عدد من الإجراءات التي أثبتت إمكانية مساهمتها في تأخير انتشار الفيروس.
وينبغي الإشارة إلى أن المغرب بدأ إجراءاته بإعلان وقف الرحلات الجوية والبحرية مع دول الجوار، بعدما تم التأكيد على أن كل حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تم تسجيلها في المغرب هي حالات وافدة، قبل أن يعلن عن توقيف الدراسة وتعليق الرحلات الجوية والبحرية المخصصة لنقل المسافرين، بشكل كلي مع كل دول العالم إلى إشعار آخر.