ينتشر فيروس كورونا بشكل يشبه الإنفلونزا، من خلال السعال والعطس. بمجرد الإصابة بالعدوى، فإنه يتكاثر وينتشر في الأنسجة التي تبطن الشعب الهوائية. وتصدر إفرازات المخاط واللعاب من هذه الأنسجة التي تحتوي بالتالي على الفيروس. وعندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث ببساطة، تتطاير قطرات صغيرة من الرطوبة إلى الهواء، حاملة الفيروس خارج الجسم.
ويمكن الإصابة بالعدوى عن طريق اللمس، إذ عندما يقوم حامل الفيروس بتغطية السعال أو العطس بيده ثم يلمس أي شيء يلمسه الآخرون، مثل مقبض الباب أو زر جرس، ينتقل الفيروس إلى أيديهم وأصابعهم ومنها إلى الفم أو الأنف حيث يمكن أن ينتقل الفيروس.
تقول منظمة الصحة العالمية (WHO) إن فيروس كورونا يمكن أن يعيش على الأسطح لعدة أيام، ويقول غونتر كامبف من جامعة غرايفسفالد في ألمانيا، إنه يمكن القضاء على مثل هذه الفيروسات بواسطة المطهرات مثل الكحول، لكن لا يتم تطهير الكثير من الأشياء التي يلمسها البشر يوميًا في وسائل النقل أو في المباني العامة بشكل دائم.
وينصح أليستير مايلز، رئيس المعلوماتية الوبائية، بمركز ويلكوم لعلم الوراثة البشرية، بضرورة التوقف عن لمس الوجوه تماما قبل غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو استعمال مطهر قوي.
ويوضح مايلز أن ارتداء الكمامة يعد فكرة جيدة، إلا أنه لا يوجد الكثير من الأدلة الجيدة على أنه يمكن أن يمنع العدوى بشكل موثوق، محذرا من أن تهديد فيروس كورونا من المتوقع أن يستمر حتى الشتاء القادم، وربما يصبح في النهاية عدوى موسمية، ويعود كل شتاء.