وضع الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني الدكتور “حمودي ولد شيخنا” الجمعة حجر أساس مبنى المحظرة الشنقيطية الكبرى في مدينة أكجوجت عاصمة ولاية أنشيري الموريتانية.
وتتولى الإمارات العربية المتحدة تمويل هذه المؤسسة، وأعلن عن إقامتها عقب إغلاق مركز تكوين العلماء الذي يرأسه الشيخ “محمد ولد الحسن ولد الددو”، وفقا لما أفادت به مصادر إعلامية.
وأشاد الامين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني في كلمة بمناسبة وضع حجر أساس المحظرة بروح التعاون بين موريتانيا والإمارات، ومتانة العلاقات القائمة بينهما.
ونوه “ولد شيخنا” بدور المحظرة الشنقيطية الكبرى لكونها مؤسسة علمية أكاديمية أنشئت لتكون جسرا يربط ما بين ماضي المحظرة الشنقيطية التليد ومستقبلها المشرق، تعتمد في مناهجها المتون المحظرية التي تتسم بالوسطية والاعتدال وتسعى إلى ترسيخ القيم الإسلامية السمحة حاملة معها الإسلام في ثوبه الناصع مستعيدة بذلك الأدوار الريادية التي اطلع بها علماء المحظرة الشنقيطية الأول عبر سفاراتها العلمية التي جابت مختلف الأصقاع للتعريف ببلاد شنقيط قبل تشكيل الدولة الحديثة، وفقا لما ذكره المصدر.
كما أكد السفير الإماراتي في موريتانيا “حمد غانم حمد لمهيري”، اهتمام دولة الإمارات بتشييد هذا الصرح العلمي الذي يعكس سعيها الجاد لآن تكون رائدة عالميا في مجال نشر الفكر الإسلامي المستنير.
وأعرب “لمهيري” عن ثقته التامة في أن المحظرة الشنقيطية الكبرى ستساهم بشكل كبير في نشر المعرفة وقيم الإسلام التي تعتمد الوسطية والاعتدال ليس في موريتانيا فحسب وانما في المنطقة عموما من خلال دورها الذي ظلت تلعبه كمهزة وصل بين العالمين العربي والإفريقي، على حد قوله.
عن (وكالة الأخبار الموريتانية)