أدى رئيس الجمهورية التونسية، “قيس سعيد”، بعد ظهر الأربعاء، زيارة إلى مدينة بن قردان التونسية (ولاية مدنين)، والتي تحيي تونس هذا الاسبوع الذكرى الرابعة لملحمتها الخالدة في التصدي لمجموعات من الإرهابيين، وهي مواجهة أسفرت عن استشهاد 22 تونسيا بين مواطنين وعسكريين وأمنيين.
وبحسب بلاغ إعلامي للرئاسة التونسية، فقد زار رئيس الجمهورية التونسية، بالمناسبة، الفوج 33 استطلاع، وأسدى تشجيعاته للضباط وضباط الصف وكل أبناء المؤسسة العسكرية التونسية، لما يقدمونه من تضحيات دفاعا عن سيادة الوطن وسلامة ترابه، مؤكدا “حرص الدولة على تحسين ظروف عملهم والارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، ووضع تشريعات تستجيب لانتظاراتهم”، وفقا للبلاغ.
ونقلا عن وكالة تونس افريقيا للانباء، حيث أفاد بلاغ الرئاسة التونسية بأن “قيس سعيد”، جدد خلال هذا اللقاء، تشديده على “وجوب أن يستعيد الشعب السلطة بحيث يكون حل المشاكل نابعا منه”، مطالبا، في هذا السياق، الشباب من العاطلين عن العمل وغيرهم في مختلف معتمديات بن قردان، “ببلورة مطالب وتقديم مشاريع نابعة من المحلي حتى تكون التشريعات في ما بعد ملائمة لمطالبهم وتستجيب لانتظاراتهم، بدل انتظار مشاريع مسقطة من المركز”.
كما أكد رئيس الجمهورية أن “القضايا والإشكاليات المطروحة، لا تحل على مستوى الفرد أو الجهة أو في قطاع دون غيره، بل لا بد أن تحل على المستوى الوطني وبآليات جديدة”، على حد قوله.
ووفقا لما أفادت به الوكالة التونسية للأنباء، فإن ملحمة بن قردان شكلت لحظة فارقة في حرب تونس على الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، إذ تم خلالها القضاء على ما لا يقل عن 50 عنصرا إرهابيا، وإحباط مخططهم الإرهابي الرامي إلى الاستيلاء على موطئ قدم لهم داخل تراب الوطن.
عن (وات)