بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية تونسية، حيث عبّر رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، “راشد الغنوشي” ونظيره رئيس مجلس النواب الأردني “عاطف الطراونة”، خلال نقطة إعلامية مشتركة بمجلس نواب الشعب بباردو عن “أهميّة وضرورة تنسيق المواقف بخصوص القضيّة العربيّة المركزيّة، القضية الفلسطينيّة، لما للبرلمانات العربيّة من دور مهم في هذه المسألة”.
وقال رئيس برلمان المملكة الأردنيّة الهاشميّة، إنّ اللقاء الذي جمعه اليوم برئيس البرلمان التونسي، مكّن من التباحث في عدد من الملفات المهمّة وعلى رأسها توحيد الجهود في ما يخص القضية المركزية، القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنّ البرلمان الأردني يقوم بدور كبير على مستوى البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا والبرلمان الدولي، في توحيد الجهود في هذه القضية، على حد قوله.
وقال “الطراونة”، نقلا عن ذات المصدر، ” نحن بأمسّ الحاجة لتوحيد الجهد العربي كما ان اتحاد البرلمان العربي يكاد يكون المعقل الأخير الذي يجمع الشعوب العربية”، مشيرا الى ضرورة أن يكون للعرب كلمة واحدة في المحافل الدولية حتى “نستطيع نحن أصحاب القضية والهم الوطني الدفاع عن القضيّة الفلسطينية”، وفق تعبيره.
وبيّن “الطراونة” في ردّه عن سؤال بخصوص عدم إدانة الأردن لما سمّي بصفقة القرن، أن البرلمان الأردني عبّر عن إدانته لهذه الصفقة، وكان قد دعا إلى اجتماع طارئ لاتحاد البرلمان العربي بالعاصمة الأردنية عمان يوم 8 فيفري-فبراير- الماضي لمناقشة هذا الموضوع وتنسيق المواقف العربيّة، وفقا لذات المصدر.
وتابع قائلا، إن الأردن دولة مستهدفة من صفقة القرن وبالتالي وجب ان يكون موقف العرب كاملا ومدعّما بتوصية المملكة الهاشمية بعدم احتلال أراض فلسطينية أخرى محاذية للضفة الغربية والتي هي أراض زراعية خصبة وتشكّل 30 بالمائة من مساحة فلسطين المحتلة، يقول “الطراونة”.
كما لاحظ “عاطف الطراونة” أنه بصفته رئيسا للبرلمان الأردني ورئيسا لاتحاد البرلمان العربي، تباحث مع “الغنوشي” في جملة من القضايا العربية الأخرى، مبرزا أن المحادثات ستتناول في الأيام القادمة العلاقات البرلمانية بين تونس والأردن والاتفاقيات الموقعة وغير المطبقة والتي يجب أن تفعل لخدمة اقتصاد البلدين.
وقال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي “راشد الغنوشي” من جهته ، أن البرلمان التونسي سعيد باستضافة وفد رفيع من البرلمان الأردني وعلى رأسهم رئيس البرلمان “عاطف الطراونة”، مشيرا إلى أن الأردن وتونس تتشابهان على أكثر من مستوى، وأن التجربة الأردنية في التنمية تجربة ثرية ومهمة، على حد وصفه .
واعتبر “الغنوشي” أن لدولة الأردن أهمية كبيرة نظرا إلى أنها “الخط الأول في الدفاع عن فلسطين”، مشيرا إلى أن الحضور في البرلمانات الدولية يتطلّب توحيد المواقف إزاء القضية الفلسطينية المركزية مضيفا إن تنسيق المواقف بين البرلمانات العربيّة وتوحيدها وعلى رأسها البرلمانين التونسي والأردني يمكّن من ممارسة الدبلوماسية البرلمانية بنجاح، وفق تقديره.
عن (وات)