الهاروني في ندوة صحفية : "مشاركة حزب قلب تونس في حكومة الفخفاخ ليست شرطا لمشاركة حركة النهضة في هذه الحكومة"

“عبد الكريم الهاروني” : مشاركة حزب قلب تونس في الحكومة ليست شرطا لمشاركة حركة النهضة

قال “عبد الكريم الهاروني” رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية اليوم الاربعاء 19/02/2020 أن “مسألة مشاركة حزب قلب تونس في حكومة الياس الفخفاخ ليست شرطا لمشاركة حركة النهضة في هذه الحكومة”.

وأضاف “الهاروني” في ندوة صحفية، عقدها بمقر حركة النهضة اثر انعقاد الدورة 38 لمجلس شورى للحركة أن اجتماع مجلس الشورى “فوض المكتب التنفيذي للحركة ورئيسها لمزيد التفاوض مع الياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة واتخاذ القرار النهائي بخصوص المشاركة في هذه الحكومة من عدمها”، على حد قوله.

وأكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة، نقلا عن مصادر إعلامية تونسية، أن مجلس شورى الحركة اتخذ قرار مواصلة المفاوضات مع “الياس الفخفاخ” لآخر لحظة ، قبل تقديم التشكيلة النهائية لرئاسة الجمهورية التونسية، بالاجماع.

كما أشار “عبد الكريم الهاروني” إلى لقاء سيجمع اليوم رئيس الحركة “راشد الغنوشي” بالمكلف بتشكيل الحكومة التونسية المكلف “الياس الفخفاخ”، وسيتم الاعلان بعده عن موقف النهضة النهائي بخصوص المشاركة في الحكومة من عدمها، وفق تعبيره.

وبين “الهاروني” أن “الياس الفخفاخ”، استجاب لعدد من شروط الحركة لاستئناف التفاوض، وأهمها إبعاد “لبنى الجريبي” عن وزارة تكنولوجيات الاتصال و “تحييد” هذه الوزارة فضلا عن اعادة هيكلة الحكومة بدمج كل من وزارتي البيئة والشؤون المحلية في وزارة واحدة، كما أن “الياس الفخفاخ” بادر بالتواصل مع مختلف الاطراف التي تم اقصاؤها من قبل في مسار تشكيل الحكومة ، في اشارة الى الاتصالات غير المباشرة مع حزب قلب تونس، وفقا لما أفادت به ذات المصادر.

ونوه “الهاروني” من جهة أخرى ، بالتحركات والوساطة التي قام بها الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لايجاد تقارب بين مختلف الاطارف لتجاوز الأزمة السياسية الحاصلة بالبلاد.

كما أعرب الأخير عن “التزام حركة النهضة لتأويل رئيس الجمهورية التونسية لما جاء بالدستور التونسي بخصوص الأزمة السياسية الحاصلة”، نافيا وجود أي خلاف أو صراع بين مؤسسة رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان، بحسب تقديره.

و جدد التأكيد على أن النهضة ، عملت على تكوين حكومة وحدة وطنية لأن الظرفين الاقتصادي والاجتماعي يشهدان صعوبات جمة، تتطلب وحدة وطنية لتجاوزها.

مضيفا ان حركة النهضة “تعمل على تجنيب البلاد الذهاب الى انتخابات مبكرة رغم ان اعادة الانتخابات حل ديمقراطي ودستوري ..والحركة لاتخشى الانتخابات”، يقول “عبد الكريم الهاروني” رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية.

عن (وات)