ذكرت مصادر محلية مغربية يومه الأربعاء 19 فبراير الجاري، أنه تم ضبط عملية سرية تهدف إلى المتاجرة بالتحاليل الطبية، إذ خصصت إحدى الطبيبات مكانا لأخذ العينات من المرضى في المركز بمقابل مادي رغم أنها لا تتوفر على الصلاحية للقيام بهذه التحاليل.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الطبيبة تستعين في هذه العملية بممرضة بأحد المختبرات بالبيضاء من أجل تنفيذ المهمة،وهو ما يعد خرقا للقانون المنظم لمهنة الطب الذي يمنع استخدام وسطاء للأخذ السري للعينات الذي يجب أن يتم بالمختبر.
بالإضافة إلى استعانتها بمركز تمريضي بسيدي حجاج بإقليم سطات للقيام بأخذ العينات من المرضى وإرسالها إلى المختبر نفسه، علما أن القانون يمنع مزاولة التخصص الطبي للتحاليل الطبية خارج الدائرة المسجلة بها.
وضمن السياق ذاته، أوضح زكرياء الجوهري ، طبيب مختص وصاحب مختبر للتحاليل الطبية ، في تصريح لـ ” الصباح ” في عددها الصادر اليوم الأربعاء ، أن الأمر يتعلق بدكتورة تعمل طبيبة بالمستشفى المحلي، وتتصرف بصفتها رئيسة الهلال الأحمر المغربي، مشيرا إلى أن المركز أنشئ خلال 2015 لمدة ثلاث سنوات، ما يعني أن مهامه يجب أن تنتهي في 2018، إلا أن الطبيبة ما زالت متشبثة برئاسة المركز من أجل متابعة نشاطها الغير قانوني المتمثل في جمع العينات بمنتهى السرية بمقآبل مادي ونقلها إلى مختبر آخر بالبيضاء.