اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أنّ استنطاق الصحفيين لدى الفرق الأمنية ممارسة تدخل في خانة “الهرسلة” وتربك الدور الإجتماعي المحمول على عاتق الصحفيين ووسائل الإعلام في تداول المعلومات وإنارة الرأي العام، على حد قولها.
وبحسب ما أفادت مصادر إعلامية مطلعة، فقد تمّ يوم الإثنين 17/02/2020 استنطاق فريق عمل الوثائقي “غرف سوداء”، الذي بثه برنامج في إحدى القنوات التونسية الخاصة، أمام الفرقة المركزية الثالثة للأبحاث بالحرس الوطني التونسي بالعوينة، على خلفية شكاية تقدم بها عون الأمن، الذي كان حرر محضر حجز الوثائق والمعدات في بيت “مصطفى خضر” المشتبه به فيما يعرف بقضية “الجهاز السري لحركة النهضة”.
ودعت نقابة الصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الثلاثاء 18/02/2020، المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل التونسية إلى اعتماد مساعدي وكلاء جمهورية حصريّا للبحث في القضايا المرفوعة ضدّ الصحفيين.
ولفتت النقابة التونسية، إلى أن نشر الوثائق القضائية في عمل صحفي، بعد عرضها في جلسات علنية، لا يمكن أن يكون مدخلا لتجريم التعامل مع تلك المعطيات إعلاميا، وفق تقديرها.
كما أشارت إلى أن لجوء الفريق الصحفي الى معطيات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسبق نشرها، في مرات متعددة في عشرات وسائل الاعلام الوطنية والدولية، لا يجب أن يكون ذريعة لتتبعهم لدى الفرقة المركزية الثالثة للأبحاث بالحرس الوطني التونسي، تقول نقابة الصحفيين التونسيين.
عن (وات)