المغرب يعيد ترتيب أوراقه..ويقرر خنق الحدود مع سبتة ومليلية

ذكرت مصادر إعلامية محلية مغربية أمس الأحد 16 فبراير الجاري، أن المغرب وبعد زمن طويل من التعايش السلمي مع سبتة ومليلية المحتلتين، يقرر بشكل مفاجئ تغيير سياسته اتجاههما.

وإثر هذا الحدث، أفردت صحيفة “إل اسبانيول” مقالا مطولا من أجل تحليل هذه التطورات، وحسب الصحيفة فإن هناك خمسة عوامل أساسية جعلت المغرب يفكر في تضييق الخناق على المدينتين المحتلتين وتدمير اقتصادهما القائم أساسا على التجارة مع المغرب.

ومن بين هذه العوامل، محاولة استغلال الفترة العصيبة التي تمر منها الحكومة الاسبانية، بالإضافة إلى تحقيق المغرب الاكتفاء الذاتي من خلال ميناءي طنجة المتوسط والناظور غرب المتوسط الضخمين، كما ذكرت الصحيفة بأن المغرب يتلقى حاليا دعما غير مسبوق من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الشيء الذي جعل الموقف المغربي يقوى ويتخلى عن تخوفه من المناورات المعهودة التي كانت تقوم بها اسبانيا لصالح “البوليساريو”.

وفي هذا السياق قال الصحافي الإسباني المتخصص إغناسيو صامبريرو في حوار أجرته معه الصحيفة المحلية “إل فارو دي سويتا”، على هامش مشاركته في ندوة تنظمها المكتبة الوطنية الإسبانية، حول بحث سبل ما سمته “الوضع المستحيل لحدود سبتة والمغرب”إن المغرب قد نجح فعلا في خنق المدينتين، أمام صمت مبهم من السلطات الإسبانية، موضحا أنه منذ أن قامت الرباط عام 2018 بإغلاق المعبر الجمركي لمليلية، لم تحرك مدريد ساكنا، حسب وصفه، لتقرر الرباط التصعيد من خلال القيام بخطوة أكبر وهي إغلاق المعابر مع سبتة، ودوما دون تحرك إسباني.