أكد رئيس الجمهورية التونسية، “قيس سعيد”، في لقائه مع إحدى الوسائط الاعلامية التونسية أن “فلسطين ليست ضيعة أو بستانا كي تكون موضوعا لصفقة”، في إشارة إلى المبادرة الأمريكية لتسوية نزاع الشرق الأوسط تحت شعار “صفقة القرن”.
وشدّد رئيس الجمهورية التونسية على أن تونس تعتبر قضية فلسطين قضيتها المركزية، وهي تنتصر للحق الفلسطيني الثابت، الذي تكفله نصوص الشرعية الدولية على ما فيها من نقائص، وترى أن أي انتقاص من الحقوق المشروعة والطبيعية للفلسطينيين يمثل أمرا مرفوضا بكل المقاييس، على حد وصفه.
وأضاف “قيس سعيد” في حديث مطول على القناة العمومية التونسية ، مساء يوم الخميس 31/01/2020، بمناسبة مائة يوم على تسلمه مهامه، إنه من منطلق الإيمان بأن الحق الفلسطيني ثابت، وبأن فلسطين تمثل مظلمة القرنين العشرين والحادي والعشرين، لا مجال مطلقا للتطبيع مع الكيان المغتصب قبل إنهاء اغتصاب الأرض والحقوق الفلسطينية، معتبرا أن فكر التطبيع هو من نسل ثقافة الهزيمة .. وهو من قبيل الجريمة، لأنه فكر مختل وعميل.. وهو يرتقي إلى مرتبة الجريمة، وفق تقديره.
كما أوضح الرئيس التونسي بشأن الملف الليبي، أنه اجتمع مع العديد من زعماء القبائل وممثلي الجمعيات الليبية وأنه تلقى يوم الخميس 30/01/2020 رسائل من زعماء قبائل حتى من الجزء الغربي لليبيا يطلبون فيه مواصلة تمشية في ربط جسور الحوار بين مكونات الشعب الليبي.. كل ذلك بحثا عن مشروعية ليبية ليبية تدعم الشرعية الدولية التي تتمسك بها تونس، يقول “سعيّد”.
كما اعتبر “سعيد” أن زيارته الأحد القادم إلى الجزائر، مثلما وعد، هي المحطة الاولى في زياراته الرسمية الخارجية، وأن تأخر الموعد ارتبط فقط بالانتخابات الجزائرية ومسار تشكيل الحكومة في تونس، مضيفا “سأذهب إلى الجزائر، لأنها جزء منا ونحن جزء منها”، ومتحدثا عن إمكانية التوافق على مبادرة تونسية جزائرية لحل الأزمة الليبية لأن البلدين يهمهما استقرار الأوضاع في هذا البلد ولأنهما متضرران من الأزمة المتواصلة هناك، بحسب تعبيره.
عن (وات)