نظم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس الأحد بدكار، احتفال الطريقة التيجانية العمرية بالدورة الأربعين للزيارة السنوية.
وعرف هذا الحفل الديني حضور وفد مغربي كبير، يرأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، وسفير المغرب بالسينغال، طالب برادة وعبد اللطيف بكدوري أشقري، المكلف بمهمة بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، واليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، ومحمد كنون الحسني رئيس المجلس العلمي المحلي لطنجة أصيلة وتوفيق العبقري أستاذ جامعي وعائشة الرباي مسؤولة بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
كما تميز الحفل، بحضور تييرنو محمدو بشير تال، الخليفة العام للأسرة التيجانية العمرية، ووفد حكومي سينغالي رفيع وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بدكار وأعيان ورؤساء الطوائف الدينية وممثلي الطريقة التيجانية العمرية بعدد من البلدان الإفريقية.
ويخصص هذا الحدث، الذي يعد أحد أهم التجمعات الدينية للطريقة التيجانية بدكار، للاحتفاء بذكرى خليفة الطائفة التيجانية العمرية تييرنو سيدو نورو تال، سليل عائلة أنجبت علماء كبارا كرسوا حياتهم لنشر القيم الأصيلة للإسلام.
واستهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، للشيخ الإمام الشاب عبد الله ديين، خريج معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.
وأكد السيد أحمد التوفيق، الذي مثل جلالة الملك في هذا الحفل، أن الأسرة العمرية دأبت كل سنة على تخليد ذكرى خلفاء الزاوية التيجانية العمرية، مبرزا أن أحفاد هذه الطريقة يحملون مشعل ترسيخ الشريعة الحقة بفضل التربية الصوفية التي تنهل من نصوص القرآن الكريم.
كما أوضح أن الأمر يتعلق ب “ولاء ثابت لتقاليد متوارثة أبا عن جد، ما أحوج البشرية إليها خصوصا في ظل هذه الظروف”.