أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الجمعة 25 يناير بالرباط، أن الشراكة
الاستراتيجية المعمقة المبرمة بين المغرب وروسيا أرست أسسا جديدة متينة وموسعة للرقي
بالعلاقات “القوية جدا” بين البلدين، وجسدت إرادة حقيقة وصادقة لتطوير الشراكة الثنائية التي
تشمل قطاعات متعددة.
وأبرز بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب مباحثاتهما، أن
الاستقبال الذي حظي به لافروف يدل على العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس
للعلاقات الثنائية بين الرباط وموسكو، وعلى الرغبة الأكيدة التي تحدو الملك محمدالسادس
والرئيس فلاديمير بوتين لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وسجل الوزير أن زيارة لافروف إلى المملكة تأتي في إطار الزخم الملموس الذي أعطته الزيارة
الملكية إلى روسيا في مارس 2016 للعلاقات بين البلدين، اللذين يحتفلان بالذكرى الـ 60 لإقامة
العلاقات بينهما، وأيضا في إطار حركية مهمة في تبادل الزيارات انطلاقا من الزيارة الملكية إلى
روسيا، ثم زيارة الوزير الأول الروسي دميتري ميدفيديف إلى المغرب في 2017 ،وعقد اللجنة
المشتركة في 2018.
وفي هذا الصدد، أكد بوريطة أن مباحثاته مع المسؤول الروسي شكلت مناسبة لتقييم حصيلة
التعاون الثنائي على ضوء الطموحات التي حددها قائدا البلدين للشراكة الثنائية، من خلال اجتماع
موسع لتقييم مستوى التقدم في تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الشراكة الاستراتيجية،
مشيرا إلى أن المبادلات بين البلدين ارتفعت بنسبة 13 في المائة خلال السنة الماضية.
و.م.ع