خصصت الجمعية الوطنية المويتانية جلستها العلنية التي عقدتها اليوم الأربعاء 25/12/2019 برئاسة “حمادي ولد أميمو”، النائب الأول لرئيس الجمعية، للاستماع لردود وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، “إسماعيل ولد الشيخ أحمد”، على السؤال الشفوي الموجه إليه من طرف النائب “محمد بوي الشيخ المأمون الشيخ محمد فاضل”، والمتعلق بمدى نجاعة الدبلوماسية الموريتانية وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأعتبر النائب في سؤاله أن “سياسة قطاع الخارجية غير مهنية وبعيدة عن الاحتراف في عدة مجالات، ابتداء من تسيير الأشخاص، مرورا بخارطة التمثيل، وصولا إلى الرؤية الإستراتيجية الغائبة” على حد وصفه.
كما أشار النائب إلى ما اعتبره اختلالات جوهرية تطبع عمل هذا القطاع المحوري والهام في مختلف مفاصل تسييره وفي الآليات والأساليب المتبعة في اختيار طواقمه.
وناشد النائب الوزير بتقديم تفسير لهذا الواقع، وتوضيح الإجراءات المتخذة لمعالجته؟.
كما طالب النائب كذلك الوزير بتقديم توضيح حول مصير كل من الصحفي إسحاق ولد المختار، ورجل الأعمال مصطفى رشيد، والجهود التي يقوم بها القطاع في هذا الإطار.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، أن الوزارة تمر اليوم بإصلاحات عميقة سواء من الناحية الهيكلية أو من ناحية الرؤية الإستراتيجية الشمولية للعمل الدبلوماسي بأشكاله وتطبيقاته المتغيرة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وقال إن ذلك يأتي ترجمة للنظرة الاستشرافية للدبلوماسية الموريتانية لرئيس الجمهورية الموريتانية، وهي نظرة مستوحاة من النجاحات الحديثة ومن الرؤية الطموحة المنطلقة من إدراك عميق للنواقص وللعمل الكبير الذي يتعين القيام به.
عن [و م أ] في 25/12/2019