انطلقت صباح يوم الخميس 24 يناير الجاري بقاعة ابن الهيثم بجرسيف، الدورة التكوينية لفائدة فعاليات المجتمع المدني والتي تنظمها الهيئة المحلية للتنمية البشرية بجماعة جرسيف طيلة أيام 24-25-26-27 يناير الجاري.
في بداية هذا اللقاء رحب نائب رئيس جماعة جرسيف نور الدين عمير بالمشاركين في هذه الأيام التكوينية مبرزا قيمتها و أهميتها ومشيدا بما قامت به اللجنة التحضيرية خاصة الكتاب الذي تم إنجازه بهذه المناسبة و الذي يتضمن مجمل المشاريع التي أنجزتها جماعة جرسيف في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي همت تطوير و تأهيل البنية التحتية و عدد من المشاريع المهمة.
و ختم تدخله بدعوته لقراءة الفاتحة ترحما على روحي الحاج امساعف و عبد الإله المكي رحمهما الله تعالى.
وقال علي الجغاوي رئيس الجماعة الحضرية لجرسيف في كلمة تلثها نيابة عنه زبيدة الطك عضو مجلس الجماعة الحضرية لجرسيف ونائبة الرئيس، ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروع مجتمعي حداثي انبثق عن عبقرية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال وقوفه الميداني على احوال شعبه بالمملكة، يرتكز على مقاربة جديدة وشمولية لمفهوم التنمية المندمجة والمستدامة.
وشدد الجغاوي على ان العنصر البشري يعتبر المحور الاساسي لهذا الورش الملكي الطموح، الذي يتوخى استئصال مظاهر الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي.
واردف رئيس الجماعة الحضرية لجرسيف أن هذا التصور امتد حتى بلغ المرحلة الثالثة بهدف تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، عبر التركيز على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، كما تروم اساسا تحصين المكتسبات المحققة عبر صيانة المشاريع المنجزة من أجل ضمان ديمومتها والحرص على تحسين جودة خدماتها.
وقال الاستاذ عبد العالي لخليطي مؤطر أولى ورشات هذه الدورة التكوينية في تصريح للموقع قدمت عرضا يتناول بالدرس والتحليل كل ما جاءت به المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المؤطرة بمرجعية هامة تتجلى في الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد 29 يوليوز 2018. كون المرحلة الجديدة جاءت لتعزيز وترسيخ المكتسبات فكان لزاما ان نذكر بالمراحل الاولى والثانية وما حملته من برامج وانجازات والممثلة اساسا في محاربة الفقر بالوسط القروي؛ برنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري ؛ برنامج محاربة الهشاشة ؛ البرنامج الافقي وبرنامج التأهيل الترابي الذي أضيف في المرحلة الثانية.
وأضاف لخليطي ان هذه الدورة التكوينية هي مناسبة لاطلاع النسيج الجمعوي الجرسيفي على مستجدات المبادرة الوطنية -ولو مؤقتا- والممثلة في البرامج الاربع للمرحلة الثالثة؛ اثنان منها لتحصين مكتسبات برامج المرحلتين الاولى والثانية والبرامج الجديدة التي تهدف الى التصدي المباشر للمعيقات الاساسية التي تواجه التنمية البشرية، ومنها البرنامج الثالث الذي يهم الادماج الاقتصادي للشباب والبرنامج الرابع الذي يروم الدفع بالتنمية للاجيال الصاعدة، مع الاشارة الى ان البرنامجين الجديدين اهتما كثيرا بالرأسمال البشري والتركيز على نوعية المشاريع.معتبرا ان اللقاء كان مناسبة ايضا للوقوف على مستجدات اجهزة الحكامة سواء على المستوى المحلي او الاقليمي وطرق اشتغالها.
وختم المتحدث تصريحه بالاشادة بالتفاعل الايجابي للحضور من خلال مداخلات مركزة، جعلت الجميع يفكر في السبل والطرق الناجعة للتطوير الفعل الجمعوي بالاقليم لا من حيث الهيكلة وكذا التدبير الاداري والمالي للجمعيات و التعاونيات وطرق صياغتها لمشاريع مميزة لكي تكون فاعلة في التنزيل الامثل للبرامج الاربعة الخاصة بالمرحلة الثالثة.
هذا ويتضمن برنامج التكوين تنظيم ورشات تكوينية حول مواضيع : ” حصيلة المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مرتكزات المرحلة الثالثة” و ” دور المجتمع المدني وانخراطه في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
وستختتم هذه الدورة التكوينية فعالياتها يوم الاحد 27 يناير الجاري بتنظيم ورشات تطبيقية وزيارة ميدانية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجرسيف.
عن الموقع الرسمي لجماعة جرسيف