بدأت صباح ليوم الأربعاء 27/11/2019 من المكتب الموريتاني للإحصاء بولاية نواكشوط الغربية ، أشغال عملية المسح الديموغرافي والصحي، المنظم من طرف المكتب الموريتاني للاحصاء تحت شعار” من أجل صحتنا وصحة أطفالنا لنشارك في المسح الديموغرافي والصحي”.
وتتجلى أهداف هذا المسح الشامل الى تمكين الحكومة الموريتانية من الحصول على معطيات ذات مصداقية مفصلة حول العوامل الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية التى من شأنها التأثير على الوضعية الصحية والديمغرافية في البلاد.
وأشار وزير الاقتصاد والصناعة الموريتاني “الشيخ الكبير مولاي الطاهر” ان هذا المسح يمثل مصدرا رئيسيا للبيانات المتعلقة بالسكان من حيث خصائصهم الصحية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية.
كما أكّد أن بيانات هذا المسح ستمكن من متابعة وتقييم السياسات والبرامج الحكومية الهادفة إلى تحسين مستوى ولوج المواطنين إلى الخدمات الأساسية وتحديدالفئات الأكثر احتياجا.
وصرّح وزير الاقتصاد والصناعة الموريتاني أن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ خطة العمل الخماسية للاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاء للفترة ما بين 2016ــ 2020 ونظام المتابعة والتقييم لإستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك ،وخططها الجهوية كما ستمكن من رصد مستوى تقدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى موريتانيا.
وأوضح وزير الصحة الموريتاني الدكتور “نذير ولد حامد”، من جهته أن هذا المسح “سيشكل فرصة للحصول على معطيات ذات مصداقية ومفصلة حول العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية و الصحية التي من شأنها التأثير على الوضعية الصحية والديمغرافية في البلاد وهو ما سيمكن وزارة الصحة وغيرها من القطاعات من الحصول على قاعدة بيانات محينة يمكن استخدامها في إعداد وتنفيذ ومتابعة وتقييم السياسات والبرامج الإنمائية وخاصة تلك المتعلقة بالصحة كما سيمكن من مراجعة السياسة الوطنية للصحة في أفق 2030 وإعداد خطة وطنية لتطوير الصحة للفترة ما بين 2021 ـ 2030″، حسب قوله .
وشكر ممثل منظمة الصحة العالمية “زومبري داوغوسوستين” بدوره الحكومة الموريتانية من خلال وزارة الصحة، على جودة التعاون والثقة التي منحتها للمنظمة في التعاطي معها كما شكر الشركاء الذين أسهموا وبمستويات متفاوتة ،مشيرا إلى أن التحقيق الديمغرافي الحالي يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لجميع الفاعلين فبالإضافة إلى المنهجية المتبعة في التحقيق والتصور فهو يمثل مصدرا لمعلومات على غاية كبيرة من الأهمية العلمية.
وقال سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد بموريتانيا “مايكل دودمان”، إن القيام بهذا التحقيق في المجال الصحي والديمغرافي يشكل مثالا جيدا في التعاون الناجح بين الشركاء التقنيين والماليين وأكد في هذا النطاق تصميم الولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة الشراكة مع موريتانيا في جهودها من أجل تعزيز الترقية الصحية والنفاذ إلى الفرص الاقتصادية، وفق قوله.
وتمت انطلاقة العملية بحضور الامين العام لوزارة الاقتصاد والصناعة الموريتاني وكبار المسؤولين بقطاعي الاقتصاد والصناعة والصحة وعمدة “تفرغ زينه” و السلطات الإدارية والبلدية وعدد من أطر ووجهاء المقاطعة.
عن [ و م أ] في 27/11/2019