جاء في مجلة “إيكونوميست” البريطانية وهي تتناول المشهد السياسي الجزائري والانتخابات الرئاسية المقبلة على الخصوص ، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والذي يبلغ من العمر 81 سنة، لم يظهر إلا في القليل من المناسبات العامة منذ تعرضه لجلطة دماغية سنة 2013، وقعوده لحدود الساعة على كرسي متحرك. كما أشارت ذات المجلة إلى إلغاء الاجتماع الذي كان منتظرا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأسابيع الماضية، بالقول إن بوتفليقة أصيب بالأنفلونزا.
وقد احتملت المجلة المعروفة والمنتشرة أن يفوز عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات أبريل 2019، بولاية خامسة، وتقول المجلة أن الجزائر بالكاد تكون ديمقراطية، وأن نظامها السياسي بعدما انفتح سنة 1989، وبعد أن فاز الإسلاميين بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية سنة 1991 ، ألغى الجيش بقية الانتخابات. ولم تكن الانتخابات في الجزائر حرة وعادلة منذ ذلك الحين.
وتابعت مجلة “إيكونوميست” أن عبد العزيز بوتفليقة قد فاز بالولاية الرابعة بالانتخابات الأخيرة بنسبة 82٪ من الأصوات، مع العلم أنه لم يقم بأي حملة انتخابية.
“le pouvoir” (السلطة) هي التي تحكم الجزائر حسب ذات المجلة، حيث تقول إن هؤلاء ( الجنرالات ورجال الأعمال والسياسيين ) أي “le pouvoir” تركوا بوتفليقة في مكانه رغم مرضه وعجزه، ومن الممكن جدا أن يعاد انتخابه للمرة الخامسة على التوالي، بالرغم من أنه لا يستطيع التحدث عن ترشحه رسميا حسب المجلة.
واختتمت المجلة بالقول أنه لا يمكن لأحد أن يفهم ما الذي يقع في الجزائر، ولا يمكن لأحد أن يتكهن مصير الحكم في الجزائر، وما سيحصل، وتضيف أن هناك أمر واحد واضح: ( لن يكون للجزائريين العاديين رأي يذكر في من يحكمهم).