واصل معتقلو حراك الريف، الذين يتابعون أمام أنظار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، احتجاجهم على هيئة الحكم التي يترأسها المستشار حسن الطلفي؛ إذ رفضوا المثول أمامه بسبب ما أسموه استمرار وضعهم بالقفص الزجاجي.
ورفض معتقلو حراك الريف، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، قائد الحراك، المثول أمام القاضي، بينما عارض حميد المهداوي، مدير موقع “بديل” المدان بالسجن ثلاث سنوات بعد متابعته بجنحة عدم التبليغ عن جناية المس بأمن الدولة، هذه الخطوة.
وأمام رفض المعتقلين المثول أمامه، اضطر القاضي حسن الطلفي، مساء الاثنين، إلى رفع الجلسة، معلنا عن تأجيلها إلى غاية السبوع المقبل، الأمر الذي لم يتقبله عدد من المحامين، ما جعل الفوضى تعم القاعة التي تحتضن أطوار المحاكمة.
واعتبر دفاع المعتقلين أن الخطوة التي أقدمت عليها هيئة المحكمة تبقى غير معقولة، خاصة أن القاضي أعلن عن رفع الجلسة وتأجيلها دون السماح لأعضاء هيئة الدفاع بأخذ الكلمة التي كانوا يطالبون بها.
وقالت المحامية مريم جمال الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن الصحافي المهداوي، في تصريح لهسبريس: “كنت مستعدة للتقدم بطلب السراح المؤقت لموكلي، فإذا بِنَا نتفاجأ بكون رئيس الجلسة يقوم برفعها بسرعة”، مضيفة: “هذا السلوك يؤسف له، ولا تفسير له، ونحن كمؤسسات سنتخذ رد الفعل القانوني”.
من جهته، قال المحامي محمد الحسيني كروط، عضو هيئة الدفاع عن الطرف المدني، إن النيابة العامة أخبرت رئيس الجلسة بكون عدد من المعتقلين يجتازون الامتحانات بالكليات، وبالتالي لن يتمكنوا من الحضور، مضيفا: “مادام أن الأمر يتعلق بحق التعليم، لا يمكن إجراء المحاكمة في غيبتهم”.
وتأتي هذه الخطوة من طرف معتقلي الريف بعدما كانوا قد انسحبوا في الجلسة الماضية احتجاجا على استمرار وضعهم داخل القفص الزجاجي، الذي تمت صباغته في بداية أطوار المحاكمة في المرحلة الابتدائية.
ويطالب المعتقلون بإزالة القفص الزجاجي لكونه يعيق حريتهم ويمنعهم من التواصل مع القاعة، خاصة أفراد أسرهم الذين يحضرون لمواكبة أطوار المحاكمة، بحسب أقوالهم.
عن موقع : هسبريس