السفير الصيني في نواكشوط: علاقات موريتانيا والصين نموذج ناجح لدول الجنوب والتعاون يشهد توسعاً متسارعاً

أكد السفير الصيني في موريتانيا، تانغ جونغ دونغ، أن العلاقات الموريتانية الصينية صمدت أمام التحولات الدولية، وظلت قائمة على مبادئ الشراكة الصادقة، لتتحول إلى نموذج ناجح للتعاون بين دول الجنوب.

وفي كلمة ألقاها خلال لقاء برجال أعمال موريتانيين في نواكشوط، أشار السفير إلى أن العام 2024 يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً أن التعاون بين الجانبين تعزز خلال العقود الماضية ليشمل مجالات متعددة.

وأوضح السفير أن الصين ما تزال أكبر شريك تجاري لموريتانيا، مبرزاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.41 مليار دولار خلال سنة 2024، بزيادة نسبتها 7.59% مقارنة بالسنة السابقة، كما حققت موريتانيا فائضاً تجارياً قدره 330 مليون دولار.

وذكر السفير أن الصين منحت موريتانيا، اعتباراً من ديسمبر 2024، إعفاءً جمركياً كاملاً على جميع صادراتها إلى السوق الصينية، في خطوة قال إنها تفتح آفاقاً جديدة أمام تنمية المبادلات التجارية الثنائية.

وأشار إلى أن الصين تظل المستورد الأكبر لخام الحديد الموريتاني، كما تنشط شركاتها في مجالات التعدين، والصيد البحري، والطاقة المتجددة، موضحاً أن موريتانيا تتمتع بإمكانات واعدة في مجالات الحديد، الذهب، النحاس، الفوسفات، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأشاد السفير ببيئة الاستثمار في موريتانيا، قائلاً إنها مشجعة بفعل الاستقرار السياسي، والانفتاح الاقتصادي، والموارد الطبيعية، والدعم الحكومي، داعياً الشركات الموريتانية إلى المشاركة في المعارض التجارية الصينية لتعزيز تواجدها في السوق الصينية.

كما أكد التزام الشركات الصينية بتعزيز الشراكة المتوازنة مع نظيراتها الموريتانية، معتبراً أن ما تحقق من إنجازات كان ثمرة للدعم المتواصل من قيادتي البلدين، بقيادة الرئيس محمد ولد الغزواني ونظيره الصيني شي جين بينغ.

المصدر : صحافة بلادي