زيارة للا أسماء إلى جامعة غالوديت بأمريكا تُمهّد لمشروع طموح في المغرب لفائدة الصم وضعاف السمع

واشنطن – في خطوة لافتة تعكس انفتاح الدبلوماسية المغربية على مجالات التعاون الإنساني والاجتماعي، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، بزيارة رسمية إلى جامعة غالوديت الأمريكية، وهي مؤسسة رائدة عالميًا في تعليم الصم وضعاف السمع.

الزيارة، التي وصفها مسؤولون مغاربة وأمريكيون بـ”النوعية”، شكلت لحظة بارزة في مسار العلاقات المغربية-الأمريكية، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء وجامعة غالوديت، بهدف تعزيز التبادل والتعاون في مجال التعليم الدامج.

وزير التعليم العالي، عز الدين الميداوي، الذي حضر هذه المناسبة، أوضح أن هذه الخطوة من شأنها أن تمهد الطريق أمام إنشاء مؤسسة تعليمية مماثلة في المغرب، تراعي خصوصيات ذوي الإعاقة السمعية، وتستلهم التجربة الأمريكية الغنية.

ومن جهتها، اعتبرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، أن الزيارة تترجم التزام مؤسسة للا أسماء المستمر لفائدة الأطفال والشباب الصم، مؤكدة أن الشراكة الجديدة ستمنحهم فرصًا غير مسبوقة للاندماج والتميز الأكاديمي.

السفير المغربي في واشنطن، يوسف العمراني، أشار بدوره إلى أن هذه المبادرة تكرّس الجانب الإنساني في العلاقات الثنائية، وتنسجم مع رؤية جلالة الملك محمد السادس، القائمة على جعل الإنسان محور السياسات العمومية، سواء داخل المغرب أو في شراكاته الخارجية.

رئيسة جامعة غالوديت، روبرتا كوردانو، رحّبت بالمبادرة المغربية، معربة عن ثقتها في أن هذه الشراكة ستمتد لتشمل بلدانًا إفريقية أخرى، انطلاقًا من التجربة المغربية.

ولم تخلُ الزيارة من لمسة شخصية مؤثرة؛ فقد عبّر عدد من الطلبة المغاربة بجامعة غالوديت، من بينهم الباحثة زهرة كيطون والطالب زكريا القنتوني، عن فخرهم بانتمائهم لمؤسسة للا أسماء، مؤكدين أن الاتفاق الموقع يشكل بارقة أمل لجيل جديد من الشباب الصم في المغرب.

المصدر : صحافة بلادي