تحقيق خاص | طائرة CN-TKC لم تتحطم بل انزلقت بعد هبوط خطير بمطار فاس سايس: التفاصيل الكاملة للحادث الجويفاس – الجمعة 11 أبريل 2025 | قسم التحقيقات – صحافة بلادي

شهد مطار فاس سايس، عصر اليوم الجمعة، حادثًا جويًا خطيرًا إثر انزلاق طائرة خاصة من طراز Hawker 800XPi تابعة لشركة AOM Air Charter عقب هبوطها بسرعة مفرطة، ما أدى إلى اصطدامها بالحاجز الإسمنتي المحيط بالمطار وانقلابها جزئيًا. الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة من طاقم الطائرة، إضافة إلى شخص مدني كان متواجدًا قرب موقع الاصطدام.

الطائرة لم تتحطم: مصدر رسمي يوضح

مصدر موثوق أكد لـ صحافة بلادي أن الطائرة لم تتحطم في الجو كما تم تداوله، بل تمكنت من الهبوط على المدرج، إلا أنها تجاوزت مسافة التوقف المسموح بها بسبب سرعة تفوق 210 عقدة، ما أدى إلى فقدان السيطرة وانزلاقها خارج حدود المدرج.

تسلسل الرحلات في نفس اليوم

وفقًا للوثائق التي حصلت عليها صحافة بلادي، فإن الطائرة أجرت ثلاث رحلات متتالية خلال نفس اليوم، ما يثير تساؤلات حول إرهاق الطاقم أو ضغط البرمجة الجوية:

  • الرحلة الأولى:
    المسار: مراكش (RAK) → إيبيزا (IBZ)
    التوقيت: صباح الجمعة 11 أبريل
    الوضع: عادية، دون تسجيل أي خلل
  • الرحلة الثانية:
    المسار: إيبيزا (IBZ) → مراكش (RAK)
    الوضع: هبوط طبيعي، دون مؤشرات خطر
  • الرحلة الثالثة (رحلة الحادث):
    المسار: مراكش (RAK) → فاس (FEZ)
    الإقلاع: 15:37
    مدة الرحلة: 36 دقيقة
    الوضع: انزلاق واصطدام بعد هبوط بسرعـة مفرطة

مؤشرات تقنية على خلل في عملية الهبوط

البيانات الأولية تشير إلى أن الطائرة اقتربت من المدرج بسرعة تفوق الحدود التشغيلية المسموح بها، دون تنفيذ إجراءات تخفيض السرعة التدريجي بشكل كاف. هذا المعطى يعزز فرضية وجود خلل تقني في نظام الكبح أو تقدير خاطئ من الطاقم خلال مرحلة الهبوط.

خلفية عن الشركة المالكة

الطائرة تعود ملكيتها إلى شركة AOM Air Charter، المعروفة أيضًا باسم Air Ocean Maroc، وهي شركة طيران خاص تتخذ من الرباط مقرًا لها. يرأسها رجل الأعمال محمد المسعودي، وتُعد من أبرز الشركات الناشطة في مجال النقل الجوي الخاص بالمملكة.

التدخلات الطبية والتحقيقات الجارية

عقب الحادث، تدخلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي بسرعة، وتم نقل المصابين إلى مصحة خاصة بمدينة فاس لتلقي العلاجات الضرورية. من جانبها، فتحت السلطات المختصة تحقيقًا فنيًا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

أسئلة تنتظر الإجابة

رغم مباشرة التحقيقات، لا تزال العديد من التساؤلات مطروحة من قبل الرأي العام:

  • هل كانت سرعة الهبوط قانونية ومطابقة للإجراءات؟
  • من كان على متن الطائرة لحظة الحادث؟
  • وهل خضعت الرحلات الثلاث لترخيص ومراقبة كافية في يوم واحد؟

الخلاصة الأولية

الطائرة لم تتحطم، لكنها انزلقت بعد هبوط غير مضبوط ناتج عن سرعة مفرطة. صحافة بلادي تتابع مجريات التحقيق وتضع هذه المعلومات رهن إشارة المتتبعين، على أن توافيكم بكل جديد فور توفره.

مصدر:صحافة بلادي