في خطوة جريئة نحو تحديث القطاع الثقافي، اقترح محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، اعتماد الذكاء الاصطناعي لترجمة الأعمال الأدبية من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، بهدف تسريع وتيرة الترجمة وتعزيز الإنتاج الثقافي الوطني.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدت بالرباط لتقديم تفاصيل الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، المقرر تنظيمه ما بين 17 و27 أبريل 2025. وأكد الوزير على أهمية تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة القراءة والنشر الورقي، مشددًا على ضرورة التفاعل الذكي مع التحولات الرقمية.
في السياق ذاته، أشار بنسعيد إلى التحديات المتعلقة بضعف القراءة، لكنه رفض الخطاب السائد حول “عزوف المغاربة عن القراءة”، معتبرًا أن المغاربة يقرؤون، لكن الإشكال يكمن في الوصول إلى الكتاب. ودعا إلى تنظيم مناظرة وطنية لمناقشة واقع القراءة وسبل تطويرها.
ويواصل الوزير بنسعيد التأكيد على أهمية التكنولوجيا في دعم الصناعات الثقافية، في إطار رؤية شاملة لتحديث قطاع الثقافة وتوسيع دائرة الوصول إلى المعرفة.
المصدر : صحافة بلادي