ودع الأهلي المصري بطولة كأس القارات للأندية “كأس إنتركونتينينتال” مساء السبت، بعد خسارته المؤلمة أمام باتشوكا المكسيكي، في مباراة كانت تبدو في متناول يده. انتهت المباراة بالتعادل 0-0، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح، حيث كانت الفرصة سانحة للأهلي للتأهل إلى النهائي لملاقاة ريال مدريد الإسباني، بعد أن أضاع الفريق المكسيكي ركلتين ترجيح. لكن الأهلي أضاع آخر ركلتين له، ليودع البطولة في لحظات مؤلمة.
وانتقدت الجماهير الأهلاوية بعض القرارات الحاسمة التي تم اتخاذها خلال ركلات الترجيح، والتي كانت السبب الرئيس في الخروج من البطولة. وفيما يلي أبرز الأسباب التي ساهمت في الخسارة:
السبب الأول: اختيار اللاعبين المنفذين
اختيار لاعبي الأهلي لتسديد ركلات الترجيح كان أحد الأسباب الرئيسية في الخسارة. لم يتضمن التشكيل الأولي لاعبي خط الوسط المتمرسين في التسديد، مثل عمرو السولية وبيرسي تاو، بين اللاعبين الذين نفذوا الركلات. وفي الركلة الثامنة، تم الدفع بالمدافع خالد عبد الفتاح للتسديد بدلاً من إمام عاشور، الذي يتمتع بمهارات أعلى في تنفيذ الركلات.
السبب الثاني: الركلة الحاسمة
بعد تصدي حارس باتشوكا لركلة المهاجم محمود كهربا، كان الأهلي بحاجة لتسجيل ركلته الخامسة للتأهل. لكن الاختيار وقع على المدافع عمر كمال لتسديد الركلة الحاسمة، وهو ما أثار تساؤلات، نظرًا لأن لاعبي خط الوسط مثل بيرسي تاو وعمر السولية عادةً ما يكون لديهم تمرس أكبر في التسديد بدقة. سدد عمر كمال ركلته بغرابة إلى خارج المرمى، ما جعل الأهلي يودع البطولة.
السبب الثالث: خطأ الشناوي
رغم تألق حارس مرمى الأهلي، محمد الشناوي، في المباراة وحفاظه على شباكه نظيفة، إلا أنه لم يتمكن من التصدي لركلتين في ركلات الترجيح. في الركلة الرابعة، سدد أسامة إدريسي لاعب باتشوكا كرة ضعيفة نحو المنتصف، وتمكن الشناوي من لمسها، لكنه لم يستطع إيقافها. وفي الركلة الخامسة، سدد نلسون ديوسا في اتجاه الشناوي، لكن الأخير فشل في التصدي لها، ليدخل الهدف الثاني في مرماه بطريقة غريبة. كان الأهلي بحاجة لتصدي أكثر حسماً من الشناوي، خاصة في الركلة الخامسة التي كانت ستمنح الفريق التأهل مباشرة.
بتلك الأخطاء الحاسمة، خرج الأهلي من البطولة، في حين حصدت الجماهير المخيبة للآمال سببًا جديدًا للحديث عن القرارات التي ساهمت في تلك الهزيمة المؤلمة.
مصدر:صحافة بلادي