خلص تقرير لجنة تابعة لمجلس النواب الأميركي، مكون من 520 صفحة، إلى أن فيروس كورونا المستجد تسبب في وفاة أكثر من 1.2 مليون أميركي نتيجة تسرب محتمل للفيروس من مختبر في الصين، تم تمويله جزئيًا من قبل دافعي الضرائب الأميركيين. التقرير جاء في وقت متزامن مع دعوة الرئيس السابق دونالد ترامب لإجبار الصين على دفع تريليونات الدولارات كتعويضات عن تبعات الجائحة.
وبحسب التقرير الذي أعدته اللجنة الفرعية لمجلس النواب الأميركي المعنية بجائحة كورونا، فإن الأدلة تدعم بشكل متزايد فرضية تسرب الفيروس من مختبر في ووهان، الصين. هذه الفرضية لم تكن جديدة، حيث توصل إليها بالفعل مكتب التحقيقات الفيدرالي والمختبرات الوطنية الأميركية ومسؤولون سابقون مثل مدير الاستخبارات الوطنية، جون راتكليف.
التقرير يضيف وزناً لهذه النظرية من خلال تحليل إضافي من كبار المسؤولين الحكوميين السابقين، ويؤكد أن الأبحاث الفيروسية المحفوفة بالمخاطر كانت تُجرى في معهد ووهان، والذي كان مركزاً لتفشي الفيروس، وبدعم من منح فدرالية. كما أشار التقرير إلى أن الأبحاث كانت تتم في ظروف أمان بيولوجي منخفضة، مع تطبيق بروتوكولات BSL-2، بينما في الولايات المتحدة يتم تنفيذ مثل هذه الأبحاث وفق بروتوكولات أكثر صرامة (BSL-3).
من جهة أخرى، دعا ترامب الصين إلى دفع 50 تريليون دولار لتعويض الدول عن الوفيات والأضرار الاقتصادية الناجمة عن الفيروس، كما طرح فكرة تنظيم “قمة عالمية حول التعويضات”. وبالرغم من أن الرئيس جو بايدن أشار إلى أهمية الحصول على إجابات حول منشأ الفيروس، إلا أنه لم يضع هذه القضية على رأس أولوياته في المفاوضات مع الصين، التي رفضت التعاون مع التحقيقات الدولية.
التقرير أيضاً ناقش ضعف الأدلة التي تدعم فرضية انتقال الفيروس من الحيوانات في سوق ووهان، وأكد أنه في التفشيات السابقة مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تم العثور على أدلة قوية على انتقال الفيروس من الحيوانات، وهو ما لم يتم في حالة “كوفيد-19”.
المصدر : صحافة بلادي