توصية خليجية بضرورة إنشاء منصة موحدة لرصد الزلازل في دول مجلس التعاون

توصية خليجية بإنشاء منصة موحدة لرصد الزلازل في دول مجلس التعاون

أوصى المؤتمر الخليجي الـ12 للزلازل الذي عُقد في الكويت بالتزامن مع القمة الخليجية الـ45 بضرورة تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال رصد الزلازل. وكانت التوصية الرئيسية هي إنشاء منصة موحدة لرصد الزلازل تحت إشراف الأمانة العامة للمجلس، وذلك عبر ربط شبكات الرصد الزلزالي في دول المجلس.

ربط شبكات الرصد الزلزالي في دول الخليج

دعا المؤتمر إلى مواصلة الجهود لإتمام عمليات الربط بين شبكات الرصد الزلزالي في دول الخليج. من خلال هذا الربط، سيتمكن جميع الدول الأعضاء من تبادل المعلومات الزلزالية في الوقت الفعلي، ما يعزز قدرتها على التعامل مع الأنشطة الزلزالية بشكل مشترك. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين دقة التنبؤات الزلزالية وزيادة فعالية التحذيرات المبكرة في حال حدوث أي نشاط زلزالي.

إزالة العقبات أمام الربط الزلزالي

كما تم التأكيد على أهمية إزالة جميع العقبات التي تعترض هذا الربط، سواء كانت تقنية أو لوجستية. يتطلب الربط الفعّال وجود بنية تحتية متكاملة لشبكات الرصد، بالإضافة إلى تطوير الأدوات اللازمة لجمع وتحليل البيانات الزلزالية. سيكون التعاون بين الدول في هذا المجال خطوة حاسمة نحو إنشاء شبكة موحدة وفعالة لرصد الزلازل في منطقة الخليج.

أهمية التعاون في تبادل المعرفة والبحث العلمي

ركز المؤتمر أيضًا على أهمية تبادل المعرفة والبحوث العلمية المتعلقة بالزلازل. شدد على ضرورة إجراء دراسات علمية تهدف إلى فهم تأثير الزلازل على المنشآت الحيوية في الخليج، مثل الأبراج الشاهقة والمباني الكبيرة. هذه الدراسات تساعد على تحديد المخاطر المحتملة وتطوير حلول للبناء المقاوم للزلازل. كما دعا المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين العلماء والباحثين في دول المجلس لتبادل أفضل الممارسات في مجال رصد الزلازل.

تطوير تقنيات البناء المقاومة للزلازل

من التوصيات المهمة أيضًا السعي لتطوير تقنيات البناء المقاومة للزلازل. يتطلب الأمر تحسين تصاميم المباني لضمان قدرتها على تحمل التحديات الناجمة عن الزلازل. تعتبر الأبراج الشاهقة والمنشآت الحديثة في دول الخليج عرضة للتأثيرات الزلزالية، لذا يجب تطوير حلول هندسية لتقليل المخاطر.

الخلاصة
تعتبر هذه التوصيات خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الخليجي في مجال رصد الزلازل. من خلال توحيد الجهود بين دول المجلس، سيتمكن الجميع من مواجهة التحديات الزلزالية بشكل أكثر تنسيقًا. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المؤتمر إلى تحسين البنية التحتية في المنطقة وضمان حماية المنشآت الحيوية من المخاطر الزلزالية المحتملة.

مصدر:صحافة بلادي