“ميتا” تُقر بأخطاء إشرافية تؤثر على حرية التعبير
اعترفت شركة “ميتا“، المالكة لمنصات “فيسبوك“، “واتساب“، و”إنستغرام“، بأنها تحذف محتوى أكثر من اللازم على تطبيقاتها، مما أثار قلقًا بشأن تأثير ذلك على حرية التعبير.
وأوضح نِك كليغ، رئيس الشؤون العالمية في “ميتا”، يوم الاثنين، أن معدلات الخطأ في الإشراف على المحتوى لا تزال مرتفعة بشكل ملحوظ. وأكد أن الشركة تعمل على تحسين دقة أنظمتها الإشرافية لتعزيز حرية التعبير التي تُعد إحدى أولوياتها الأساسية.
وقال كليغ: “نعلم أن سياساتنا قد تؤدي أحيانًا إلى حذف محتوى غير ضار أو تقيده، وهو أمر نأسف عليه بشدة. على سبيل المثال، أُزيلت منشورات عن جائحة كوفيد-19 نتيجة ضغوط خارجية، وهو ما أثار ندمًا داخل الشركة.”
تصريحات كليغ تشير إلى التحديات التي تواجهها “ميتا” على الرغم من استثماراتها الكبيرة في الإشراف على المحتوى، والتي تُقدر بمليارات الدولارات سنويًا. ومع ذلك، فإن الأنظمة الآلية المستخدمة للإشراف لا تزال تعاني من عدم الدقة.
وأحد الأمثلة البارزة كان في تطبيق “ثريدز“، حيث اشتكى المستخدمون مؤخرًا من حذف محتوياتهم وتقييد حساباتهم بشكل غير مبرر. واعتذرت “ميتا” علنًا بعد حجب صورة مثيرة للجدل تظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في محاولة اغتيال.
تشكل هذه الأخطاء تحديًا كبيرًا لميتا في تحقيق توازن بين الإشراف الفعّال على المحتوى وحماية حرية التعبير على منصاتها.
المصدر : صحافة بلادي