تظهر الأبحاث أن استخدام الشاشات قد يحل محل الأنشطة المفيدة مثل ممارسة الرياضة والتفاعل الاجتماعي، مما يمكن أن يزيد من أعراض الصحة العقلية السلبية. وفقًا لتقرير نشره موقع “Neuroscience News”، استند إلى دراسة في دورية “BMC Public Health”، فإن التأثيرات تختلف بين المجموعات العرقية، حيث أظهرت شريحة من المراهقين ارتباطات أكبر بين استخدام الشاشات وأعراض الصحة العقلية مقارنة بأقرانهم من أصول إفريقية أو آسيوية.
في دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، شملت 9538 طفلاً على مدى عامين، وُجد أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يرتبط بأعراض أكثر حدة من الاكتئاب والقلق. بينما كانت التأثيرات صغيرة، إلا أنها كانت متسقة، حيث ارتبط وقت الشاشة بشكل أكبر بأعراض الاكتئاب، وبتأثير أقل على السلوك ونقص الانتباه.
قال بروفيسور جيسون ناغاتا، الباحث الرئيسي، إن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يقلل من الوقت المخصص للنشاط البدني والتواصل الاجتماعي، وهو ما يساهم في تقليل الاكتئاب والقلق. وقد أظهرت النتائج أن المراهقين البيض كان لديهم ارتباطات أقوى مع أعراض الاكتئاب مقارنة بالمراهقين من أصول أخرى، بينما قد تلعب الشاشات دورًا مختلفًا للمراهقين من الأقليات، حيث تتيح لهم التواصل مع أقران يتشاركون تجارب مشابهة.
مع تزايد القلق حول الصحة العقلية للمراهقين، يتعين على الآباء اتخاذ خطوات للحد من الآثار السلبية لاستخدام الشاشات. ويشدد بروفيسور ناغاتا على أهمية تطوير خطة استخدام وسائل الإعلام تأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل طفل، مما يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العقلية للمراهقين.