كوريا الشمالية تصنف كوريا الجنوبية كدولة معادية
أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بأن البلاد اعتبرت كوريا الجنوبية كـ”دولة معادية”. يأتي هذا القرار في إطار تعديل دستوري يتماشى مع تعهد الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن التوحيد كهدف وطني.
تفاصيل القرار
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن هذا القرار يُعتبر “إجراءً مشروعًا ولا مفر منه”. يتماشى هذا مع متطلبات الدستور الكوري الشمالي الذي يُحدد بوضوح كوريا الجنوبية كدولة معادية.
كما أشارت الوكالة إلى الظروف الأمنية الخطيرة التي قد تؤدي إلى حرب غير متوقعة نتيجة للاستفزازات السياسية والعسكرية.
مراجعة الدستور
عقدت كوريا الشمالية اجتماعًا برلمانيًا مهمًا الأسبوع الماضي لمراجعة دستورها.
ومع ذلك، لم تُوضح الوكالة ما إذا كان مبدأ “الدولتين المعاديتين” الذي تبناه كيم قد تم تضمينه في النص المنقح.
في ديسمبر الماضي، وصف كيم العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين “دولتين معاديتين”، وأكد أن المصالحة أو الوحدة مع كوريا الجنوبية لم تعد هدفًا.
الأوامر الجديدة لكيم
في يناير، دعا كيم إلى مراجعة الدستور لتعريف كوريا الجنوبية كـ”العدو الرئيسي الثابت”.
كما أمر بإجراء تعديل دستوري لإلغاء هدف الوحدة في العلاقات مع الجنوب.
وطالب المسؤولين باتخاذ خطوات لفصل خطوط السكك الحديدية بشكل كامل. إلى جانب ذلك، اتهم سول بالتعاون مع الولايات المتحدة للإطاحة بنظامه الشيوعي.
تفجيرات الطرق والسكك الحديدية
في سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء أن كوريا الشمالية فجرت أجزاء من الطرق.
جاء ذلك بعد تعهد الجيش الكوري الشمالي بقطع جميع الطرق والسكك الحديدية المتصلة بالجنوب وبناء هياكل دفاعية في الخطوط الأمامية.
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الخميس بأن أجزاء من الطرق والسكك الحديدية في إقليم غانغوون على الساحل الشرقي وجزء من كيسونغ أُغلقت بالكامل بالتفجيرات.
ووصفت كوريا الشمالية هذه الخطوة بأنها “جزء من الفصل الكامل التدريجي لأراضيها”. وأكدت أنها ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لتحصين الحدود الجنوبية بشكل دائم.
يُذكر أن كوريا الشمالية قد قطعت في أغسطس الماضي سكك الحديد في طريقي غيونغوي ودونغهيه.