في إطار جولته الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى الأردن اليوم الأربعاء في زيارة رسمية، حيث شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، محذراً من أن استمرار العنف سيُبقي المنطقة في دوامة الصراع والدمار.
وأكد الملك عبدالله على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة ولبنان كخطوة أساسية نحو التهدئة، مجدداً رفض الأردن أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية. وأشار إلى أن بلاده تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول سياسية للقضية الفلسطينية. كما أكد على أهمية تعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة لضمان وصول المساعدات الإغاثية وتخفيف المعاناة الإنسانية هناك.
من جهته، أكد عراقجي استعداد إيران للرد على أي هجوم إسرائيلي، مشدداً خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن طهران ستتخذ “إجراءات حازمة” في حال تعرضت لأي اعتداء. كما أوضح أن إيران تسعى لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أنها جاهزة للرد بشكل قاطع على أي “مغامرة” إسرائيلية.
جولة عراقجي تأتي في إطار تحركات دبلوماسية شملت لبنان، سوريا، العراق، السعودية، قطر، وسلطنة عمان، في محاولة لخفض التصعيد المتصاعد بعد تبادل التهديدات بين طهران وتل أبيب. هذه الجولة جاءت بعد أسبوعين من إطلاق إيران 200 صاروخ باليستي تجاه إسرائيل، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالإضافة إلى الجنرال الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية سبتمبر.
وأعلنت إسرائيل من جانبها أنها سترد على هذا الهجوم الصاروخي بقوة، حيث صرح وزير الدفاع يوآف غالانت أن الرد سيكون “فتاكاً ودقيقاً”.
مصدر : صحافة بلادي