ساد هدوء حذر في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أيام من التصعيد، في حين استمر القصف الإسرائيلي على مناطق لبنانية. فقد شنت إسرائيل غارات على سرعين والنبي شيت في البقاع (شرق لبنان)، إضافة إلى عدة بلدات في القطاعين الأوسط والغربي جنوباً.
استهدفت الغارات اليوم السبت مبنى من ثلاثة طوابق عند المدخل الغربي لبلدة كوثرية السياد، مما أدى إلى تدميره بالكامل وانقطاع الطريق بين كوثرية السياد والغسانية. كما قصف الطيران الإسرائيلي مناطق في الحوش – صور، وأطراف بلدة زفتا، والخيام جنوب لبنان.
في المقابل، أعلن حزب الله استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا، موضحاً في بيان أنه أطلق “رشقة صاروخية نوعية” نحو قاعدة 7200 جنوب حيفا، مستهدفاً مصنعاً للمواد المتفجرة.
وأفادت مراسلة “العربية/الحدث” بوقوع انفجار قرب طبريا بعد اعتراض صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان، فيما دوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً فوق منطقة الجليل.
حزب الله كان قد حذر في بيان سابق سكان شمال إسرائيل من أن منازلهم وقواعد عسكرية في مناطق سكنية، بما فيها المدن الكبرى، ستكون هدفاً لهجومه.
منذ تصاعد الغارات الإسرائيلية على لبنان قبل أكثر من أسبوعين، أطلق حزب الله حوالي 200 صاروخ ومسيرة يومياً، ولكن الأضرار كانت محدودة حسب الجانب الإسرائيلي.
في المقابل، تسببت الغارات الإسرائيلية العنيفة التي بدأت في 23 سبتمبر بمقتل أكثر من 12,000 مدني لبناني، فيما نزح أكثر من 1.2 مليون شخص منذ بداية التصعيد في 8 أكتوبر 2023، معظمهم خلال الأسابيع الأخيرة.
المصدر: صحافة بلادي