ما بين التفاؤل والحذر: كيف تتعامل دول الخليج مع التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل؟

تسليط الضوء على تصاعد التوترات: كيف تنظر الدول الخليجية إلى الصراع الإيراني الإسرائيلي؟

في ظل الأنظار المتجهة نحو ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الصاروخي الإيراني، يترقب الكثيرون التغيرات المحتملة في موازين القوى بالشرق الأوسط بين إسرائيل وأعدائها. وفي هذا السياق، تركز الأنظار أيضًا على الدول العربية في الخليج، التي تتمتع بعلاقات معقدة مع طهران.

وقد أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن مصدرين لم تكشف عنهما، أن “دول الخليج بعثت برسالة إلى إيران تطمئنها بحيادها في الصراع مع إسرائيل”. جاء ذلك في إطار اجتماع “غير رسمي” لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، الذي عُقد في 3 أكتوبر/تشرين الأول، وكشف عنه الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي.

يتساءل بعض المراقبين عن إمكانية تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، وتفاعلات الدول الخليجية في هذا الصدد، غير أن من الصعب تحقيق توافق بين جميع الدول الخليجية، نظرًا لاختلاف المصالح والمخاوف من دولة إلى أخرى.

ازدواجية سعودية

وبالنظر إلى السعودية، يعتبر المحلل السياسي حسن منيمنة، الأستاذ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن “المملكة ربما تكون في أفضل وضع بين الدول الخليجية في ما يتعلق بالعلاقات مع إيران”. ويشير إلى أن السعودية نجحت، قبل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، في إعادة تقييم علاقاتها مع طهران، مستشهدًا بالمبادرة الصينية التي أدت إلى مصالحة إيرانية سعودية بعد انقطاع دام سبع سنوات.

ويضيف منيمنة أنه على الرغم من أن الإعلام السعودي يقدم دعمًا لمساعي إسرائيل للقضاء على حزب الله، المدعوم من إيران، فإن السعودية “حرصت على عدم قطع العلاقات مع طهران، مع الحفاظ على موقف رسمي متوازن بين دعم القضية الفلسطينية ومعارضة حزب الله”.



مصدر : صحافة بلادي