تصاعد الاشتباكات في جنوب لبنان: إسرائيل توسع نطاق عمليتها العسكرية و12 جندياً يُقتلون

مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته البرية على الحدود مع لبنان، وبدء توسيع عملياته في نقاط حدودية عدة، اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله في مجموعة من البلدات اللبنانية.

وفي تفاصيل الأحداث، أفادت مراسلة العربية/الحدث اليوم الاثنين، بأن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات حدودية مثل يارون ويارين وكفركرلا ومارون الراس، بالإضافة إلى بليدا. كما تعرضت منطقة بنت جبيل ومدينة صور الساحلية للقصف، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 10 من رجال الإطفاء نتيجة ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل. من جهته، أكد حزب الله في بيان له إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى ومدينة حيفا، حيث بلغ عدد الصواريخ التي أُطلقت اليوم نحو إسرائيل حوالي 60.

كما شهدت تل أبيب إطلاق رشقة صاروخية من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، من جنوب غزة، حيث اعترضت القبة الحديدية بعض الصواريخ بينما نجح عدد منها في تجاوز الدفاعات.

في السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي ثانٍ خلال الاشتباكات على الحدود، ليصل عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 12 منذ بداية ما تسميه إسرائيل “عملية برية محدودة” في الجنوب اللبناني مطلع أكتوبر 2024.

منذ بداية الشهر، حاولت القوات الإسرائيلية التسلل إلى عدة نقاط حدودية، ولكنها واجهت مقاومة عنيفة من مقاتلي حزب الله، مما أدى إلى انسحابها في عدة مناسبات. وقد أشار مراقبون إلى أن إسرائيل تسعى لاستطلاع قدرات حزب الله ومواقعه، خاصة بعد الضربات القاسية التي تعرض لها في الأسابيع الماضية، بما في ذلك اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في 27 سبتمبر.

على الرغم من هذه الضغوط، لا يزال لحزب الله قدرات صاروخية جيدة لم تُستنفد، ويبدو أن لديه عددًا كافيًا من المقاتلين القادرين على القتال بفاعلية على الأرض.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، عقب فتح حزب الله جبهة مساندة لغزة، قُتل أكثر من 2000 لبناني، ونزح ما يقارب المليون شخص وفقاً لإحصاءات رسمية لبنانية.