أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل قد باء بالفشل، محذرًا من أن طهران ارتكبت خطأ جسيمًا وستدفع ثمنه.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو، إلى جانب عدد من الوزراء، كانوا متواجدين في موقع محصن تحت الأرض بمدينة القدس أثناء الهجوم الإيراني.
وأكد الجيش الإسرائيلي، بعد تعرضه لهجوم صاروخي إيراني غير مسبوق، أنه سيرد في الوقت المناسب، مؤكداً امتلاك قدرات هجومية دقيقة ومباغتة للرد على إيران. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما نقلته القناة 12: “سنختار كيفية الرد، ومتى وأين”.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل ستشن هجمات مكثفة ضد إيران ردًا على إطلاق الصواريخ.
وفي مؤتمر صحفي، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الهجوم الإيراني لم يتسبب في أي أضرار على كفاءة سلاح الجو، الطائرات، أو أنظمة الدفاع والرصد. وأكد أن القوات الجوية ستواصل تنفيذ هجمات قوية في الشرق الأوسط.
وكشف هاغاري عن تعاون وثيق بين أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية لرصد واعتراض الصواريخ الإيرانية.
ومن جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر، الذي يعقد حاليًا جلسة طارئة، من المتوقع أن يتخذ قرارًا حاسمًا بشأن الرد على إيران، مشيرة إلى أن أي قرار قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.
في السياق ذاته، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بأن الجيش سيظهر قدراته الهجومية الدقيقة والمفاجئة وفق توجيهات القيادة السياسية.
أما زعيم حزب “معسكر الدولة”، بيني غانتس، فقد أكد أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء مرة أخرى، مشددًا على ضرورة الرد بقوة لضربها، قائلاً: “إما نحن أو هم”.
وفي خطوة تصعيدية، أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عبر منصة “إكس”، عن نشر 13 ألف متطوع من قوات الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تم تفعيل 1864 إنذارًا في جميع أنحاء إسرائيل خلال الساعة الأخيرة، وأفادت صحيفة “معاريف” أن 3 أشخاص أصيبوا جراء سقوط صواريخ إيرانية على تل أبيب.
الثلاثاء الماضي، أطلقت إيران 180 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية، إضافة إلى إغلاق المجال الجوي. وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت إيران، في بيان، أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، إضافة إلى الرد على تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد شعبي لبنان وغزة، والتي تتم بدعم أمريكي.
المصدر : صحافة بلادي