هيمنت شركات التكنولوجيا على أسواق الأسهم الأميركية منذ بداية عام 2024، حيث شهدت أسهم إنفيديا ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 140%، مما ساهم في حوالي ربع مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت 17% هذا العام.
لم يتمكن المؤشر من تحقيق أي زيادة تتجاوز 1% في الأيام التي أغلقت فيها أسهم إنفيديا على انخفاض، وهو ما يعكس المخاوف المتزايدة لدى المستثمرين بشأن هيمنة عدد محدود من الأسهم على توجهات السوق.
تحتل حصة مايكروسوفت وآبل وإنفيديا مجتمعة نحو 20% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، رغم أن مكاسب الشركتين الأوليين كانت أقل بكثير من مكاسب إنفيديا.
على الرغم من هيمنة إنفيديا، فإن شركات التكنولوجيا بشكل عام تمثل أكثر من 31% من الوزن النسبي للمؤشر، مما ساعد العديد من المليارديرات على تحقيق أرباح هائلة منذ بداية العام. وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، حقق مارك زوكربيرغ، مؤسس ميتا بلاتفورمز، أعلى المكاسب حيث زادت ثروته بأكثر من 72 مليار دولار لتصل إلى 200 مليار دولار، وهو أعلى مستوى يصل إليه منذ انضمامه لقائمة أغنى 500 شخص في العالم.
في المجمل، حقق ستة رجال فقط، جميعهم من قطاع التكنولوجيا، مكاسب تقترب من 300 مليار دولار خلال أقل من 10 أشهر. من بين هؤلاء، جاء جينسن هوانغ من إنفيديا في المرتبة الثانية بمكاسب بلغت 58 مليار دولار، ليصل صافي ثروته إلى 102 مليار دولار.
انضم لاري إليسون من أوراكل مؤخرًا إلى قائمة الأثرياء، حيث حقق 55.5 مليار دولار، مما زاد ثروته إلى 178 مليار دولار، وهو يُعتبر من بين المرشحين ليصبح أول تريليونير في التاريخ.
رغم مبيعات جيف بيزوس الكبيرة من أسهمه في أمازون منذ العام الماضي، إلا أن ثروته ارتفعت إلى 216 مليار دولار، بزيادة 39.2 مليار دولار منذ بداية العام.
وشهدت ثروة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أكبر قفزة بين مليارديرات العالم، حيث حقق 8.4 مليار دولار، مما زاد مكاسبه منذ بداية العام إلى 35.8 مليار دولار، ليصل إجمالي ثروته إلى 265 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو الماضي.
أما مايكل ديل، مؤسس شركة ديل، فقد ارتفعت ثروته إلى 111 مليار دولار، بزيادة قدرها 32.4 مليار دولار.