منذ صباح اليوم الاثنين، تشهد الحدود اللبنانية تصعيدًا عسكريًا عنيفًا، حيث شنت القوات الإسرائيلية نحو 300 غارة جوية على مناطق مختلفة في الجنوب والبقاع (شرق لبنان)، مستهدفة لأول مرة عددًا من القرى والبلدات.
وشملت الغارات بلدات طيردبا والعباسية في قضاء صور، بالإضافة إلى حاريص وبركة الجبور في جزين. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق كفرحتى، البابلية، كوثرية السياد، والغسانية في الوديان، فيما دُمِّر مبنيان سكنيان في بلدتي البابلية والصرفند.
وامتدت الغارات أيضًا إلى طريق حبوش-عربصاليم، إضافة إلى بلدات قضاء مرجعيون مثل حولا، مجدل سلم، برعشيت، كونين، بليدا، طلوسة، مركبا، وادي الحجير، الطيبة، قبريخا، وميس الجبل. وفي الزهراني، تعرضت بلدات الغازية، مغدوشة، وقناريت لقصف عنيف، إلى جانب وادي طنبوريت.
الجنوب اللبناني بأكمله شهد قصفًا مكثفًا شمل بلدات مثل عيتا الشعب وعيترون، مما أدى إلى موجة نزوح واسعة نحو المناطق الداخلية، بحسب مراسلة “العربية/الحدث”.
في ظل هذه التطورات، دعت قوات “اليونيفل” الأممية موظفيها المدنيين لمغادرة الجنوب برفقة عائلاتهم. كما طلبت وزارة الصحة اللبنانية من المستشفيات في الجنوب، النبطية، وبعلبك-الهرمل وقف العمليات غير الضرورية لإفساح المجال لعلاج الجرحى جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
في المقابل، تم إطلاق رشقات صاروخية من الحدود اللبنانية باتجاه الجليل الغربي شمال إسرائيل، إضافة إلى إرسال طائرات مسيرة نحو الجليل الأعلى وصولًا إلى صفد وطبريا. وقد أسفرت الهجمات عن إصابة مصنع وأربعة مبانٍ في مناطق متفرقة بالجليل، فيما أصيب خمسة إسرائيليين بجروح طفيفة جراء شظايا الصواريخ.
حزب الله أعلن مسؤوليته عن استهداف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رفائيل” شمال حيفا بعشرات الصواريخ، مؤكدًا أن هذه العملية جاءت ردًا على تصعيد إسرائيلي سابق، بما في ذلك هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أودى بحياة 59 شخصًا، بينهم 16 من عناصر الحزب.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستستمر وتتصاعد في الأيام المقبلة، وسط تحذيرات دولية من احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
المصدر : صحافة بلادي